مثير.. عصيد يدعو لاستئصال الإسلام من مدونة الأسرة.. ويُحرِّض الدولة ضد مخالفيه!

28 سبتمبر 2023 10:01

هوية بريس – علي حنين

بعد يوم من تكليف الملك محمد السادس لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالشروع في إعادة النظر في نص مدونة الأسرة، دخل الناشط الحداثي المتطرف أحمد عصيد على الخط ليطالب بالاستئصال الكلي للإسلام من المدونة.



ودعا أحمد عصيد إلى ما أسماه ” مراجعة جذرية وشاملة لنص المدونة”، وليس مجرد “إجراء رتوشات” وفق تعبيره.

وأشار عصيد، وقد صدق في هذا الملحظ حول المدونة، بأن نصها غير منسجم، وغارق في التناقضات بين عالمين: عالم الحداثة العلمانية المنفصلة عن الدين، وعالم الفقه الإسلامي.

وأطلق الناشط الحداثي المتطرف كعادته مزاعم فضفاضة باستحالة صياغة نص قانوني في الزمن المعاصر انطلاقا من الفقه الإسلامي (المالكي)، ليحث الدولة المغربية – القائمة على الإسلام وبالإسلام قامت – إلى القطع التام مع ما أسماه بـ” التأرجحات، ومع التذبذب.. بين عالمين متعارضين لا يلتقيان”، داعيا إلى إلغاء المادة 400 من المدونة، والتي تنص على ضرورة العودة للفقه المالكي، لتصبح المدونة بذلك علمانية حداثية خالصة.

وفي انسجام تام مع طرحه المعادي لإسلامية الدولة والموغل في الغلو والتطرف، طالب عصيد المكلفين بمراجعة المدونة بإقصاء وتجاهل كل صوت معارض لعلمنة المدونة وسلخ الإسلام منها، مهما بلغت قوته ووزنه داخل النسيج المجتمعي المغربي، في توجه فاشي استئصالي لشخص ينتمي لأقلية “حداثوية” مجهرية مرفوضة في المجتمع المغربي، ورافضة للمجتمع المغربي.

وهذا الصوت الذي يطالب عصيد، بقمعه وإقصائه، هو عموم الشعب المغربي المسلم، الذي لم يُخْفِ يوما تمسكه بدينه واعتزازه به، والتحاكم إليه، والرضا بأحكامه وشرائعه، يستوي في ذلك المُتدين منهم بغير المُتدين.

وبمثل هذا الخطاب يمكن للمتابعين أن يقفوا على الوجه المتطرف لهذا الناشط ومن على شاكلته من اللادينين حين يشعرون أنهم في موطن قوة، بخلاف خطاب النفاق الذي يمارسونه على مدار السنة حينما يكونون في موقف ضعف.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الناشط الحداثي المتطرف أحمد عصيد، سبق ووصف رسائل النبي محمد ﷺ بالإرهابية، كما أنه معروف بإصراره الغريب على استغلال أي حدث للنيل من النبي صلى الله عليه وسلم وأحكام الدين الإسلامي، وسبق وكتب بأن ” المشكلة ليست في المسلمين فقط بل تكمن في صميم الدين الإسلامي وبين ثنايا نصوصه”!!

كما صرح في لقاء على قناة الحياة التنصيرية، بأن ” الإسلام لم يأت للأمازيغ والهدف من وراء الفتوحات كان هو الجنس والمال”، بل وبلغ به غلوه في التحامل على الإسلام ومعاداته حد إطلاق مزاعم ودعاوى باشتمال القرآن الكريم، كلام الله رب العالمين، على خرافات وأساطير الأولين!!

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M