مثير وصادم.. جمعيات وهيئات تسعى لـ”هدم الأسرة المغربية” عبر بوابة التربية والتعليم

01 أبريل 2024 19:32

هوية بريس – عبد الله التازي

في ظل احتدام الجدل بشأن المرجعية التي يجب الاستناد إليها في تعديل مدونة الأسرة، حيث يدور الصراع بين أقلية علمانية حداثية تريد إخضاع تلك التعديلات لهوى الغرب وإملاءاته، وأغلبية الشعب المغربي المسلم الذي ينادي بضرورة الاستناد إلى الشريعة الإسلامية في أي تعديل يطرأ على المدونة، قررت مجموعة من “الجمعيات والهيئات” – ذات التوجه العلماني الحداثي – القفز إلى الأمام، وقامت بتوجيه نداء إلى اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج بشأن العمل على تنشئة أبناء المغاربة على “الإيمان والتسليم” بالمساواة الميكانيكية العلمانية بين الجنسين، من خلال إدخالها في المناهج الدراسية.

ونادت “الجمعيات والهيئات” المذكورة بإدراج المساواة (الميكانيكية) بين الجنسين ” ضمن المبادئ المهيكلة لإعادة النظر في الأطر المرجعية للمناهج وبرامج التكوين وكافة أوجه الحياة المدرسية”.

كما طالبت بـ”اعتماد تصور شمولي مندمج يعتمد مبدأ المساواة [الميكانيكية] بين الجنسين في مراجعة المناهج الدراسية، وبرامج تكوين الأطر التربوية، ودفاتر تحملات الدعامات البيداغوجية وخاصة الكتب المدرسية، ومرتكزات الحياة المدرسية في شموليتها”.

ودعت ذات “الجمعيات والهيئات” إلى ” دعم المنظومة بالخبرات اللازمة وتمكينها من موارد مالية كافية ومثبتة بشكل واضح في ميزانية الدولة الموجهة لقطاع التربية والتكوين، كما لقطاعات أخرى بالنظر للطابع العرضاني للنهوض بثقافة المساواة كفكر وممارسة”.

كما نادت بضرورة إشراك ” جمعيات المجتمع المدني المهتمة بدور المدرسة في تعزيز قيمة المساواة في الممارسة اليومية للفعل التربوي”، بهدف تنشئة أبناء المغاربة المسلمين على المساواة الميكانيكية العلمانية بين الجنسين.

هذا، ولم تجد تلك “الجمعيات والهيئات” أي حرج في الإشارة إلى سر اختيارها للمدرسة لتوظيفها كأداة لتمرير إيديولوجيتها المستوردة بشأن المساواة الميكانيكية بين الجنسين حيث أعربت في ندائها عن رغبتها في ” جعل المدرسة قناة للتأثير على العقليات بالتربية بروح المساواة، من خلال مضامينها ومناهجها وأنشطتها الموازية”!

تجدر الإشارة إلى أن تجربة الغرب مع هذه المساواة الميكانيكية بين الذكور والإناث قد أفضت إلى نتائج كارثية ووخيمة، وألحقت أضرارا بليغة بمؤسسة الأسرة، حتى كادت تقضي عليها، كما ضربت القيم والأخلاق في مقتل، ولم تكد تجني منها المرأة غير الكد والنصب، بل وتحولت مع الأيام لمجرد سلعة في “سوق النخاسة” الرأسمالي، الذي لم يعد يرى أباطرتُه في تلك المرأة غير “جسد” يجب التفنن في استثماره لجني أكبر عدد من الأرباح والمكاسب.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M