مرة أخرى “السكنفل” يجيز القروض الربوية لشراء أضحية العيد.. ومطالب بتدخل المجلس العلمي الأعلى

06 يوليو 2021 17:40
السكنفل يصف دعوة القيادية الاتحادية بإقفال المجالس العلمية ودور القرآن بأنها تلتقي مع دعوة المتطرفين والدواعش

هوية بريس – عابد عبد المنعم

مرة أخرى أثار ذ.لحسن السكنفل رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة تمارة الجدل بسبب فتوى تبيح القروض الربوية لشراء أضحية العيد.

الفتوى الجديدة للسكنفل أدلى بها خلال مشاركته في برنامج على إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم.

وفي هذا الصدد كتب الدكتور محمد عوام “السكنفل يبيح ما حرم الله، ويفتي بما يناقض شرع الله، سمعته هذا المساء على إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، يبيح الاقتراض الربوي من أجل شراء أضحية العيد، وقد سبق أن فعل ذلك، ورددت عليه كما رد عليه كل من العلامة الفقيه مصطفى بنحمزة، والعلامة الفقيه المحدث الحسين آيت سعيد حفظهما الله، ومع ذلك فالسكنفل مصر على تحريف شرع الله بفتوى باطلة”.

وأضاف عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث “الغريب أن -السكنفل- يجعل ذلك من باب الضرورة والظروف الاجتماعية، مع العلم أن شراء أضحية العيد وذبحها من القربات والعبادات التي يتقرب بها إلى الله، ومتى وجدنا في الشرع يتقرب إلى الله بفعل معصيته ومخالفة شرعه، وأين وجه الضرورة في شراء الأضحية بقرض ربوي؟ هل هناك ضرورة شرعية، كحفظ الضرورات الخمس، أم هو مجرد التخرص والقول على الله بغير علم، وهل الأضحية واجبة أم هي سنة مؤكدة على الاستطاعة؟ كل ذلك لم يدخله مفتي الإذاعة في الحسبان”.

واستغرب د.عوام أن يذهب السكنفل “إلى أن هناك رأيا لا يقول بربوية الفوائد البنكية، بالرغم من كون كافة المجامع الفقهية تؤكد على ربويتها، وهذا تحريف لدين الله، والدفع بالناس ليقعوا في معصية الله، ولا ندري لماذا يسكت المجلس الأعلى للعلماء عن هذا الضلال الذي يصدر عن أحد أعضائه، الذي يحسب زورا على الفقهاء والعلماء.
ولهذا فالأضحية قربة وعبادة لله تعالى فيحرم شراؤها بقرض ربوي، ومن أفتى بذلك فهو على ضلال مبين، وفتواه باطلة مردودة عليه”.

وختم د.عوام تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “على السكنفل أن يتقي الله في دينه، لا يحرفه ويزوره بالأعذار الواهية، والشبهات الباطلة، والأراجيف الضالة. أيها الناس إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، ولا تتبعوا السكنفل، فيسكنفلكم، ففي المغرب علماء فقهاء كبار مشهود لهم بالعلم والورع، من أمثال العلامة مصطفى بنحمزة، والعلامة محمد الروكي، والعلامة الحسين آيت سعيد، وغيرهم حفظ الله الجميع، وعلى المجلس العلمي أن لا يدع المتطفلين على الفتوى أمثال السكنفل يتصدرون المجالس فيأتون بالكوارث، والله المستعان”.

تجدر الإشارة إلى فتوى السكنفل حول القروض الربوية أثارت، السنة الماضية، جدلا كبيرا، وجلبت عليه وابلا من الانتقادات، وقد انتصب للرد عليه بعض رؤساء المجالس العلمية وفقهاء من سوس وغيرهم، وكشفوا أن كل قرض جرّ منفعة فهو ربا محرم بالإجماع، وشددوا في ذات السياق على أن فتاوى فقهاء المالكية وغيرهم تواترت بعدم جواز ذلك.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. أضحية العيد ، سنة وليست واجبة على الصحيح .

    وحتى على القول بوجوبها ، فإنه لا يجوز أخذ قرض ربوي ؛ لأجل اقتناء أضحية العيد ، بحجة العامل الاجتماعي وحزن الزوجة والأولاد صبيحة العيد ، فإن هذا لا يبرر الوقوع في تلك المعصية ؛ فالربا من كبائر الذنوب ومن المحرمات العظيمة ، فلا يجوز الوقوع فيه لأجل هذا .

    وعلى الإنسان أن يبحث عن من يقرضك قرضا حسنا ، فإن وجد ، فليحمد الله ، وإن لم يجد من يقرضه ، فلا تلزمه الأضحية ، وإلى وقت الأضحية ، تقريبا أكثر من شهر ، فعليه أن يسعى في توفير ما استطاع من قيمتها ،دون اللجوء لهذه المعاملات التي حرمها ربنا في شرعه وقال فيها عز وجل من دون جميع الأحكام ” فاذنوا بحرب من الله ورسوله ” ، ومن يقدر على محاربة المولى جل وعلا .ويجب ان يسأل الله العون والتوفيق بأن يسهل له ذلك .

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M