ملتقى بأمستردام حول تعزيز مقومات الأمن والسلام المجتمعي (فيديو)

هوية بريس – متابعات

تعزيزا لروابط التعاون التي تسهم في تنمية المجتمع الأمريكي و الهولندي، و نشر قيم التسامح و السلام بين شرائح المجتمع. وبتنسيق وشراكة مع منظمة تبادل وتعاون الحضارات بواشنطن ومؤسسة التعاون الثقافي البشير ، استضاف المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام فعاليات ملتقى تعزيز مقومات الأمن و السلام المجتمعي و ذلك مساء يوم الثلاثاء 5 دجنبر 2023م، *تحت شعار: ” تعزيز الشرطة المجتمعية من خلال المشاركة الشاملة مع المهاجرين ”

Enhancing community policing through inclusive engagement with immigrants ”

وتميز الملتقى بمشاركة مجموعة من الشخصيات البارزة في العمل المجتمعي من داخل هولندا وأمريكا، من أبرزهم: – السيد محمد بشار عرفات: إمام و رئيس منظمة تبادل وتعاون الحضارات- واشنطن – السيد John Kiser: رئيس مشروع الأمير التعليمي – السيدة Kimberly King: مديرة البرامج بمنظمة تبادل وتعاون الحضارات- واشنطن ومؤسسة البشير – السيد Bert de Ruiter: مستشار العلاقات المسيحية الإسلامية في أوروبا مسؤول قطاع الكنائس بأمستردام – السيد بناصر بوعياد: مسؤول قطاع بالشرطة الهولندية – السيد ادوارد جاكسون رئيس الشرطة بولاية مريلاند الأمريكية – كلمة ذ.ياسر حوطش: خبير استراتيجي ومستشار في مكافحة نزعات التطرف لدى وزارتي العدل و الأمن. هولندا – عدد من رجال الأمن الهولندي –

وساهم الملتقى في تعزيز التعاون بين المعهد و المؤسسات المشاركة، ومد جسور الشراكة خدمة للأمن و السلام المجتمعي. وكان مناسبة للتعريف بجهود المؤسسات مع المجتمع في عملية نشر القيم الإنسانية و نشر قيم التسامح و التعاون و السلام، وفق مقاربة تشاركية تروم بالخصوص، النهوض بالقيم الإنسانية وخلق حوار دائم و تعاون مستمر بين جميع أطياف المجتمع الهولندي، والاستفادة من الخبرات والتجارب الميدانية بالمجتمع الأمريكي. وأعرب مدير المعهد مدير المعهد الإسلامي دار الهدى أمستردام الشيخ الأستاذ عبد الإله العمراني عن سعادته بهذا اللقاء مرحبا بكافة المشاركين متحدثا في كلمته الافتتاحية عن أهمية تعزيز روابط الشراكة بين المعهد و مؤسسة تعاون و تبادل الحضارات و مؤسسة البشير، و السعي لتفعيل برامج مشتركة تنشر قيم التسامح و التعاون و وإشاعة ثقافة التعايش بأمن وسلام.

وأشار منسق فقرات الملتقى والمشرف على الترجمة الفورية (عربي/هولندي/انجليزي)، الأستاذ ياسر حوطش الخبير استراتيجي ومستشار في مكافحة نزعات التطرف لدى وزارتي العدل و الأمن بهولندا، بأن الملتقى تجربة نوعية وممارسة راقية في التشاركية بين الفعاليات المدنية، منوها بجهود المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام في هذا الإطار، وأسبقية وفعاليته في هذه المبادرات المجتمعية.

وأجمعت مداخلتي السيد John kiser رئيس مشروع الأمير التعليمي، و السيد محمد بشار عرفات رئيس منظمة تبادل و تعاون الحضارات، على أن تعزيز مقومات الأمن و السلام المجتمعي أصبح ضرورة تفرض نفسها في كافة المجتمعات التي تعرف حراكا ودينامية بين مكوناتها وأطيافها الدينية وتياراتها الفكرية، مؤكدين على تطوير العمل مع المعهد مستقبلا وتوسيع دائرة التعاون بين الأطراف المشاركة.

وأوضح السيد Bert de Ruiter مستشار العلاقات المسيحية الإسلامية في أوروبا مسؤول قطاع الكنائس بأمستردام، بأن الصداقة والعلاقة الوطيدة مع المعهد دشنت منذ سنوات، وترجمت أهداف الملتقى ميدانيا ونظمت عدة لقاءات وأنشطة مشتركة لتقريب وجهات النظر في عدد من القضايا المجتمعية الساخنة بهولندا، ويعتز بمشاركته في هذه المسيرة وحرصه على تحقيق مراميها.

وعرف الملتقى مشاركة السيد سامي كسبي رئيس مؤسسة ميمون اليهودية النشيطة بهولندا، ونوه في كلمته بانفتاح المعهد على كافة الأطياف الدينية ومشاركته في عدة مشاريع مجتمعية تساهم في نبذ التطرف والعنصرية، مستعرضا مسيرته وتاريخ الطائفة اليهودية وتعلقها بهويتها المغربية ووفائها للعرش، وحرصها على أمن المجتمع الهولندي.

من جهتها أبرزت السيدة Kimberly King: مديرة البرامج بمنظمة تبادل وتعاون الحضارات- واشنطن ومؤسسة البشير، قيمة المرأة ودورها البنيوي في تفعيل أهداف الملتقى، مستعرضة نبذة من تجربتها الغنية في العمل المجتمعي، كما رحبت بالإنخراط المباشر في كل الخطوات المقبلة.

وعرف الملتقى تواصلا وحوارا مباشرا عبر منصات البث بين السيد بناصر بوعياد مسؤول قطاع بالشرطة الهولندية ورئيس الشرطة ادوارد جاكسون بولاية مريلاند الأمريكية، تبادلا فيها النقاش والسؤال حول تجربة المؤسسة الأمنية في هذا الصدد، كما بينا طبيعة الإكراهات وطرق تجاوزها، وكانت هذه الفقرة محطة بارزة وتركت أثرا إيجابيا بشهادة الجميع.

وفي الختام عبر مدير المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام عن شكره للمؤسسات المشاركة والضيوف، وشدد على إيمانه بأهمية تجسيد الشراكة والتعاون لخدمة الأهداف التي تسهم في تنمية مجتمعاتنا الأمريكية والهولندية. وطالب بالمزيد من الحوار المفتوح وتبادل الأفكار والخبرات واستغلال الفرص الممكنة لمواجهة التحديات. أتقدم بخالص الشكر والعرفان لكل المشاركين وأدعو إلى تفعيل نتائج وتوصيات هذا اللقاء بما يخدم مجتمعنا ويعزز من قيم التعايش والتفاهم. في الختام، قدم السيد محمد بشار عرفات رفقة زوجته هدية لمدير المعهد، وسلم بدوره شواهد شكر وتقدير لممثلي المؤسسات المشاركة ، ودعا لحفل عشاء على شرف كافة الحاضرين.