ورشة حول آليات تحويل مشاريع الصناعات التقليدية والحرفية إلى صناعات تصديرية بعد جائحة كورونا

25 يونيو 2020 11:58
فاس: ارتفاع صادرات منتجات الصناعة التقليدية بـ62% خلال 2018

هوية بريس – متابعات

عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ورشة عمل عن بعد يوم الأربعاء 24 يونيو 2020 حول آليات تحويل مشاريع الصناعات التقليدية والحرفية إلى صناعات تصديرية بعد جائحة كورونا المستجد بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بالمملكة المغربية، غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش،حرف المغرب، بالإضافة إلى  منظمة المرأة العربية.

وافتتح أعمال الورشة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة بكلمة وجه خلالها أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لصاحب الجلالة الملك  محمد السادس نصره الله ملك الـمملكة المغربية على ما يقدمه جلالته وحكومته الرشيدة من عناية ورعاية ودعم متواصل للمنظمة، سائلا الله العلي القدير أن ينعم على جلالته بوافر الصحة والعافية كما رحب بالجهات المتعاونة مع المنظمة و بجميع المشاركين في هذه الورشة وأشار إلى إن انعقاد هذه الورشة يأتي انطلاقا من حرص المنظمة على بذل المزيد من الجهود للنهوض بقطاع  الصناعة التقليدية في الدول العربية.

ومن جانبها أكدت الوزيرة نادية فتاح وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بالمملكة المغربية على أن الظرفية الاقتصادية العصيبة التي أحدثتها الجائحة، فرضت على الجميع التدخل السريع والناجع لتخطي آثار مخلفات هذه الأزمة، مبرزة دور السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والمتمثلة في اتخاذ تدابير وصفة بالاستباقية والجريئة أعطيت فيها الأولوية للمواطنين من خلال خلق صندوق تدبير جائحة كورونا. جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها الأستاذ عبد الله العدناني المدير العام لمؤسسة دار الصانع.

وأضافت الوزيرة فتاح أن الصناعة التقليدية تعد من أهم القطاعات الإنتاجية الحيوية الواعدة في المملكة المغربية، فهي تشغل في الوقت الحالي ما لا يقل عن 2.5 مليون عامل، وتساهم بحوالي 8% من الناتج الداخلي الخام. مشيدة بالدور البارز الذي تلعبه دار الصانع كمؤسسة عمومية في إنعاش هذا القطاع الحيوي.

وقالت الوزيرة إن الصناعة التقليدية تمثل مخزونا ثقافيا وإبداعيا للدول وتجسد عبقرية الصانع التقليدي الأمر الذي يلقي على الجميع مسؤولية الحفاظ عليها وضمان استمراريتها وإنعاش تسويقها في العالم لأنها رافعة لتشجيع الصادرات وتوفير فرص الشغل ودعم السياحة.

وأضافت أن الظرفية الاستثنائية الحالية التي يعيشها القطاع جراء الجائحة دفعت بالوزارة إلى تعبئة مصالحها المركزية والترابية من أجل مواكبة الصناع التقليدين من خلال إجراءات اتخذتها الحكومة المغربية في إطار لجنة اليقظة الاقتصادية تتمثل في بعض الآيات منها: “ضمان أوكسيجين” و”ضمان إقلاع” و”انطلاق المقاولات الصغيرة جدا”.

كما أشارت إلى أن قطاع الصناعة التقليدية مقبل على العديد من التحديات والرهانات الداخلية والخارجية تستلزم اتخاذ تدابير وإتباع آليات للتخفيف من حدة الأزمة ، منها مواصلة الدعم ومواكبة الفئات المتضررة، تشجيع الإنتاج وعودة الحركة الاقتصادية، الانفتاح أكثر على السوق الداخلية وإطلاق حملات تواصلية لتشجيع استهلاك المنتج الداخلي، تشجيع التعاون والتبادل التجاري بين الدول الأعضاء في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، دعم ومواكبة الصناع التقليديين في استعمال المنصات الرقمية للترويج لمنتجاتهم وتسويقها الى جانب آليات التسويق التقليدي

يذكر  أن الورشة تهدف إلى إلقاء الضوء على واقع وآفاق الصناعة التقليدية في الوطن العربي ومناقشة سبل الرفع من تنافسينها الاقتصادية وإبراز دور التجارة الالكترونية في تسويق منتجاتها في ظل التأثيـرات السلبية لهذه الجائحة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M