خطبة الجمعة وحوادث السير

15 فبراير 2014 12:02
خطبة الجمعة وحوادث السير

خطبة الجمعة وحوادث السير

هوية بريس – بلال الطنجي

السبت 15 فبراير 2014م

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أما بعد:

خطبة الجمعة

كثيرمن الغاربة يقولون ليتنا نجد رخصة في عدم حضور خطبة الجمعة..!!

إنّ خطبة الجمعة كانت موحّدة في كلّ مساجد المغرب، موضوعها (حوادث السير).

والمصيبة أن القاتل والمتهم هو المواطن الذي لا يحترم إشارات المرور (إن وجدت) أو المتهور في السياقة أو الذي يتهاون في صيانة سيارته.

وكأن طرقنا 100% والحالة الاقتصادية ممتازة تخول لنا شراء سيارة جديدة كل خمس سنوات.

وإذا أردت استيراد سيارة مستعملة من الخارج، سوف تؤدي عنها في الجمارك أكثر مما اشتريته بها.

وهذه حقيقة مُرّة.

والكارثة العظمى أن تسخير المنابر لمثل هذه الأشياء كالسياسة وحوادث السير، وو.. مما يذهب هيبة المنبر ووالله الناس في هذا الزمان ما شاء الله إذا رأوا خطيبا يخطب بالورقة التي دفعت إليه من قبل الوزارة وأحلف غير حانث إن شاء الله أنّ نسبة 50% من الناس يُدخلون الخطبة من أذن ويخرجونها من أذن أخرى.

 أقول لهؤلاء هناك مساحات في الإعلام والصحافة المقروءة والأثير انشروا فيها ما شئتم، ودعوا المنابر كي يُستمع فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وما حكم الاحتفال بأعياد الكفار كعيد الحب هههه، ولا تكونوا من أصحاب تكميم الأفواه، فنحن ولله الحمد دعوتنا واضحة متمثلة في العقيدة الإسلامية السنية التي رسمها لنا الإمام ابن أبي زيد القيرواني في رسالته والفقه الذي رسمه لنا الإمام مالك رحم الله الجميع.

والكل أصبح يعرف منهجنا وما ندين لله به فكفاكم تشويها للدعوة الإسلامية التي تنعتونها بالوهابية فالذي يبصر الناس بدينهم ويقول لهم أن حكم الله في أن الطواف بالأضرحة شرك وإقامة المواسم كذلك والاستغاثة والذبح وو.. بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كفر محض يصبح وهابيا وماذا عساكم تقولون في الذي بلّغنا وحي ربّه صلى الله عليه وسلم أهو أيضا وهابي؟؟ الذي قاتل المشركين ولم يفرق بينهم رغم اختلافهم في المعبودات التي كانوا يعبدونها.

 أقول لكم إنه لما كان السلطان المولى سليمان العلوي رحمه الله في خطبته المشهورة بالانتصار إلى السنة تبرأ من كل الضلال الذي لحق بالإسلام وكان قد جعلها خطبة موحدة داخل المملكة المغربية حرسها الله من كيد العلمانيين الغاصبين. أكان وهابيا؟

ألا فلتتقوا الله فينا فنحن والله لسنا بدعاة فتنة أو طائفية أو تحزب فنحن أيضا نحب بلدنا العزيز ونسعى في الإصلاح بكل شتى أنواع الإصلاح والتي تتمثل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والأدهى والأمر والذي يكاد يصيب بالجنون أنك تسمعهم يقولون لا دين في السياسة وينادون بفصل الدين عن الدولة ولكنهم يقحمون السياسة في الدين، ليسوس بها الأمة.

فنسأل الله السلامة والعافية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M