300 موظف شبح يتلقون أجورهم بهذه الوزارة
هوية بريس – متابعة
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الثلاثاء، أنها أحصت 298 موظفا شبحا لم تدرج أسماؤهم في الإحصاء السنوي الذي قامت به الوزارة سنة 2016، رغم مقارنة المعطيات الخاصة بعملية الإحصاء المتوصل بها من مختلف المصالح وقاعدة معطيات الخزينة العامة.
وقالت يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الخميس، إن الوزارة لجأت إلى إجراءات جديدة لضبط عدد موظفيها، تفعيلا لمنشور رئيس الحكومة بشأن التغيب عن العمل بصفة غير مشروعة، ومنها إدراج تحويلات الأجور الشهرية للموظفين، الذين لم تدرج أسماؤهم في الإحصاء المذكور، خلال أكتوبر الماضي، من تحويلات بنكية إلى حوالات فردية.
وأشارت الوزارة إلى أن كل موظف لم يتوصل بأجرته في حسابه البنكي لأكتوبر الماضي، عليه أن يتأكد مسبقا بموقع الوزارة الإلكتروني من وضعيته النظامية في الإحصاء، وذلك باستعمال رقم تأجيره وبطاقة تعريفه الوطنية.
وفي حال عدم وجود اسمه ضمن هذه الفئة من الموظفين، عليه الإتصال بمقر عمله أو المديرية الإقليمية أو الأكاديمية الجهوية التابع لها، من أجل تعبئة وتوقيع شهادة تصحيح الوضعية الإدارية، والحضور إلى مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر من أجل سحب الحوالة الفردية، مصحوبا ببطاقة التعريف الوطنية ونسخة منها مصادق عليها وبشهادة تصحيح الوضعية الإدارية، معبأة وموقعة ومرفقة بالوثائق التبريرية للوضعية الفعلية للمعني بالأمر.
وأردفت الجريدة إلى أن الوزارة فضلت عدم نشر لائحة موظفيها الأشباح، هذه المرة، عكس، قرار محمد حصاد، الوزير السابق، الذي نشر أسماء ولوائح الأساتذة المتغيبين، ما أدى إلى احتجاج الأطر التربوية باعتباره قراره خرقا لمبدأ احترام السر المهني ومسا بحقوق موظفين في وضعية رخص يضمنها القانون، إضافة إلى المس بكرامة الأساتذة والتشهير بهم من أجل تحميلهم مسؤولية فشل الإصلاحات التي تفرضها الوزارة، وتشويه صورة هياة التدريس وضرب مجهوداتها ومعاناتها داخل الفصول وفي المناطق النائية.
وواجه الوزير السابق هذه الإحتجاجات بكشف حجم الإختلالات الناتجة عن تغيب الأساتذة، إذ أشار إلى أن عدد الأساتذة الذين تغيبوا خلال شهر واحد بلغ 611 متغيبا، بعدد أيام يقدر بـ2985 يوما، وأن أكبر عدد من المتغيبين بالسلك الثانوي الإعدادي بـ211 متغيبا، بمقدار 1068 يوم غياب، متبوعا بالسلك الإبتدائي بـ202 متغيب، وهو ما يقابل 1072 يوم غياب، ثم السلك الثانوي التأهيلي بـ198 متغيبا بما يقدر بـ844 يوم غياب.