فرنسا تحذر من تحول الغوطة الشرقية إلى “حلب جديدة”
هوية بريس – وكالات
حذر مندوب فرنسا لدي الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، اليوم الإثنين، من أن تتحول الغوطة الشرقية لدمشق إلي “حلب جديدة”، وحمل النظام المسؤولية عن تدهور الأوضاع.
جاء ذلك عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، دعت إليها باريس، لبحث الوضع الإنساني بسوريا.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تتمكن من تسيير أي قافلة إنسانية عابرة للحدود إلى سوريا، منذ بداية 2018.
وعن ما دار خلال الجلسة، قال إن “وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مارك لوكوك، ومساعد الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، قدما إفادتين بشأن الوضع في سوريا، وخاصة ظروف المدنيين بالغوطة الشرقية وإدلب”.
وتابع: “كان غرض فرنسا من هذا الاجتماع هو التأكيد على المأساة الإنسانية في سوريا حاليًا، والتي يعد النظام السوري هو المسؤول الأول عنها”.
وأوضح ديلاتر أن “فرنسا أكدت خلال الاجتماع على ثلاث رسائل، وهي: التعبير عن قلقها بشأن ما يجري في سوريا، حيث نخشى أن تتحول الغوطة الشرقية إلي حلب جديدة، إذا استمرت الأوضاع الإنسانية على ما هي عليها”.
واتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، في مارس 2017، قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها بارتكاب “جرائم حرب”، خلال عملية عسكرية انتهت بسيطرتها على أحياء المعارضة في حلب (شمال)، وتهجير سكانها، وسط تنديد دولي.
واستطرد: “والرسالة الثانية هي ضرورة الاحترام الكامل من جانب النظام السوري للقانون الإنساني الدولي، حيث ندين قصفه للمدنيين، ونريد زيادة الضغط عليه، خاصة فيما يتعلق بالغوطة الشرقية وإدلب، أما الرسالة الأخيرة فهي ضرورة تجديد العملية السياسية”.
ووفق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) فإن 1337 مدنيًا قتلوا في هجمات النظام على الغوطة الشرقية، خلال العام الماضي، بينهم 12 من عناصر الدفاع المدني.
ويعيش حوالي 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة، وهي آخر معاقلها قرب دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر”، التي تم التوصل إليها خلال مباحثات أستانة، العام الماضي، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
وردًا على سؤال بشأن موقف بلاده من العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين بريف حلب، قال المندوب الفرنسي، إن “عفرين كانت عنصرًا ضمن العناصر التي تحدثنا عنها خلال الجلسة.. طالبنا تركيا بأن تكبح جماحها”.
ولليوم الثالث على التوالي تواصل تركيا عملية “غصن الزيتون”، بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين”، وفق هيئة الأركان التركية.
وشددت هيئة الأركان، في بيان، على أن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.
وأكدت أنه يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.
في المقابل قُتل مدنيان، بينهم لاجىء سوري، وأصيب 48 آخرون، بينهم 16 سوريا، بجروح، جراء قصف بالهاون والصواريخ شنته عناصر تنظيم ” ب ي د” الإرهابي من سوريا، اليوم وأمس، على قضاء قريق خان وقضاء ريحانلي في ولاية هطاي جنوبي تركيا، وفقا للأناضول.