حزب الإصلاح يجمد عضوية كرمان بسبب انتقادها للسعودية

هوية بريس – وكالات

جمّد حزب التجمع اليمني للإصلاح عضوية الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، بعد أن اتهمت التحالف الذي تقوده السعودية بالتصرف كالمحتل في الحرب الأهلية الدائرة في بلادها، واعتبرت كرمان أن هذا الإجراء صادر من “رهائن لدى الرياض وشيوخ أبو ظبي”.

وقال الحزب -ذو التوجه الإسلامي والموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يدعمه التحالف بقيادة السعودية في بيان- إن ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته، ويعد خروجا على مواقف الإصلاح.

وأشارت الأمانة العامة للإصلاح (أرفع هيئة سياسية في الحزب) أنها بذلت جهودا كبيرة لإثناء كرمان، إلا أنها لم تستجب لكل ذلك، ثم اتخذت قرارا بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح؛ استنادا إلى نظم ولوائح الحزب.

وكانت كرمان شنت هجوما على التحالف العربي، ووصفته بالعدوان، واعتبرت في تغريدة على موقع تويتر أن “تحالف العدوان السعودي الإماراتي استغل الانقلاب على الشرعية في صنعاء (نفذته جماعة الحوثي عام 2014) لممارسة احتلال بشع ونفوذ أبشع على اليمن العظيم”.

وفي تعليق على قرار تجميد عضويتها، اعتبرت توكل كرمان الأمانة العامة لحزب الإصلاح “مجرد معتقلين لدى الرياض، وعبيد لحكام الرياض وشيوخ أبو ظبي، الذين ذهبوا بعيدا في الانحراف بأجندة التحالف العربي من مساندة الشرعية إلى مقوض لها، ومحتل للبلاد”.

وذكرت كرمان أن “السعودية -ومعها الإمارات- حوّلت الشرعية والأحزاب اليمنية، وفي مقدمتها الإصلاح، إلى رهائن مستلبة الإرادة ومتحكم في قرارها، وهم من يحتاجون الوقوف والتضامن معهم حتى يتحرروا من الارتهان”.

وجاءت تصريحات كرمان بعد أيام من اشتباكات شهدتها مدينة عدن بين قوات تابعة للحكومة المعترف بها دوليا وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وأسفرت عن سيطرة الأخيرة على أجزاء واسعة من العاصمة المؤقتة، وهو ما اعتبره مراقبون “انحرافا للتحالف الذي تقوده السعودية عن الدفاع عن الشرعية”، حسب الجزيرة.