عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمغرب يبرز مساهمة المملكة في إقلاع إفريقيا
هوية بريس – و م ع
أشاد عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمغرب، إسماعيلا نيماغا، الخميس 24 ماي بالرباط، بمساهمة المملكة في إقلاع إفريقيا، وبجهودها في رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها القارة.
وأكد نيماغا خلال لقاء نظمه مجلس النواب تخليدا لـ”يوم إفريقيا العالمي”، الذي يصادف الذكرى الخامسة والخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية (حاليا الاتحاد الإفريقي)، أن البلدان الإفريقية تتوفر اليوم على خيارات عديدة إلى جانب ثرواتها الوطنية، لاسيما تبني استراتيجيات التحول الهيكلي التي من شأنها إحداث فرص الشغل والتقليص من الفقر.
وأبرز في هذا الصدد أهمية التنويع الاقتصادي أمام المشاكل التي تواجهها القارة، مشيرا إلى ضرورة تبني استراتيجيات للنمو تروم إحداث مناصب الشغل والاستثمار في العنصر البشري، خاصة في ما يتعلق بتنمية الكفاءات المقاولاتية للشباب، بغية تيسير الانتقال إلى قطاعات عصرية ذات إنتاجية عالية.
ودعا الدبلوماسي الإفريقي، البلدان الإفريقية إلى التركيز على الصيغة المثلى لإنفاق ميزانياتها المحدودة بغية تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي.
واعتبر أنه “من أجل استغلال الإمكانات المهمة لتنمية البنيات التحتية، يتعين على السلطات الوطنية إرساء آليات مؤسساتية فعالة موجهة لتدبير المهام المعقدة من قبيل التخطيط، والتصميم والتنسيق وإنجاز المشاريع وكذا التنظيم”، مضيفا أن الأمر يقتضي أيضا إيلاء أهمية للجوانب اللامادية لتنمية البنيات التحتية، لاسيما ما يتعلق بالسياسات والتنظيم.
ويندرج هذا اللقاء في إطار المواكبة البرلمانية للسياسة الإفريقية للمملكة، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، والتي تتميز بحضور مغربي نوعي ووازن في القارة، سياسيا واقتصاديا وإنسانيا.
وعرف هذا اللقاء مشاركة عدد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالرباط، إلى جانب أعضاء مكتب المجلس ورؤساء الفرق ورؤساء اللجان النيابية بمجلس النواب، وأعضاء الشعبة البرلمانية المغربية في الاتحاد البرلماني الإفريقي، وفي البرلمان الإفريقي.
يذكر أن المغرب، الذي يعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية بتاريخ 25 ماي 1963، والتي أصبحت في ما بعد الاتحاد الإفريقي، عمل على إرساء العمل الإفريقي المشترك والدفاع على وحدة إفريقيا.