ذ. الحمودي: سعد لمجرد والكف عن الأعراض.. والتنزه عن أخلاق بني علمان

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “سعد لمجرد والكف عن الأعراض.. والتنزه عن أخلاق بني علمان”، نشر الأستاذ طارق الحمودي تدوينة في حسابه على فيسبوك، تعليقا على خبر توقيف المغني المغربي سعد لمجرد للمرة الثانية إثر شكاية جديدة بمحاولة الاغتصاب.

وكتب الباحث في تاريخ الفكر والحضارة “تابع غالبنا ما كان ينشر من أخبار متابعات قضائية للمغني المغربي سعد لمجرد في فرنسا وأمريكا بتهم الاغتصاب، وقد لاحظت وقوع تجاوزات ومخالفات لمنطق التثبت والإنصاف في حقه وحق أمثاله، وأجمل ملاحظاتي في التالي:
1- يجب التثبت في نسبة الزنا للأشخاص ومنهم سعد لمجرد وغيره حتى يثبت ذلك في حقه بشهود أربعة أو بإقراره خصوصا إن كان غصبا كما هو معروف في الفقه الإسلامي، ولا عبرة بما يقوله القضاء الفرنسي أو الأمريكي الوضعي فيه.
2- ينبغي التمييز بين الزنا عن رضى بين الطرفين، وبين الزنا بطريق الغصب كما يقول علماؤنا، وكلاهما إجرام ومعصية، والثاني أقبح، ولسنا نعلم -إن كان فعل الزنا متحققا في سعد لمجرد- أي النوعين صدر منه، وخصوصا وإن بعض الزانيات يتخذن من هذا الأمر طريقة لاكتساب المال أو الانتقام من الشخص المستهدف لأنفسهن أو غيرهن.
3- رغم إنكارنا لما يفعله سعد لمجرد من مخالفات للأخلاق والشريعة في الغناء خاصة ووالده خير منه في ذلك وأنظف، فلسنا نعرف حياته الشخصية ولا تهمنا ولا ينبغي ذلك، فإنه لا يجوز الخروج عن حد الإنكار على أفعاله الأخرى إلى قصد التشهير والطعن فيه في خصوص هذه القضية، فليس هذا من أخلاق المسلمين، هدانا الله وإياه.
4- لا عبرة عندنا بحكم القضاء الفرنسي في مثل هذه المسائل التي عندنا فيها أثرة من علم الشريعة وأخلاقها، فإن لنا شرعا يحكمنا في أنفسنا، فلا يجوز الاعتماد على حكم هذا القضاء لاتخاذ مواقف معينة من المتهم، فلا يجوز الخروج عن مقتضى الشرع والخلق للركون إلى الحكم على سعد وغيره بمقتضى قوانين وقضاة لا يحكمون بالشريعة أصولا وفروعا.
5- لسنا ننزه سعد لمجرد ولا غيره من الوقوع في الزنا فإننا وإياهم بشر غير معصومين، خصوصا من يقربونه ويقاربونه، ولكن الأصل البراءة من ذلك والكف عن الأعراض والستر على الناس.
6- يجب أن يكون المسلم صادقا في مواقفه ثابتا على مبادئه، فما نقوله في سعد لمجرد ينطبق على حالة الدكتور طارق رمضان وغيره”.