مقترحات للعهد الجديد من أجل الحفاظ على استقرار البلاد ووحدتها وأمنها (السعودية)
هوية بريس – سعيد بن ناصر الغامدي
بما أن الأوضاع في بلادنا انحدرت -كما هو مشاهد- إلى وضع صعب، فمن المعقول والمأمول والمتوقع إزالة كل من أوصل البلاد إلى هذه الدرجة من السمعة السلبية، وإلى ما يشبه الحصار الإعلامي والسياسي، ومن البديهي جدا تغيير الأساليب والإجراءات الداخلية والخارجية التي أوصلتنا إلى هذا المستوى البائس
وهذه مقترحات شخصية، تم استمزاجها من مطالبات عديدة، وانتهاكات كثيرة حصلت، وممارسات بالغة الخطورة، وأنا أعلم أن الطموحين لا يرضيهم هذا،كما أنها حتما لن ترضي الذي لايرون بالإمكان أبدع مما كان.
ولكن من حق بلدنا وأهلنا أن تُطرح هذه المقترحات التي لا أعتبرها حصرية.
والذي أرجوه أن يتضافر الجميع على المطالبة بها والإسهام في إنجازها، من أجل مستقبل أفضل لبلادنا وأحفادنا.
1. إطلاق معتقلي الرأي والحقوق جميعا، وإطلاق المنتهية محكومياتهم، وتعويض الجميع، واعادتهم إلى أعمالهم
2. رفع منع السفر عن الجميع..وربط المنع بالقضاء، القابل للاستئناف.
3-تطهير مفاصل الدولة والإعلام من أتباع العهد السابق، ومنهم الذباب الاكتروني الذي شوه سمعة البلاد، والإعلاميون المحرضون،والمواقع المسيئة،والقنوات الموجهة لأغراض تفريقية أو استبدادية أو إفسادية.
4. جعل الحرية المسؤولة مقصدا من مقاصد الدولة والمجتمع،وتعزيز ذلك بالممارسة والتوعية والتعليم والإعلام.
5. إصلاح التعليم بحيث يصبح أداة بناء وطريق حضارة وسبب تقدم ومنجم إبداع وميدان قيم، والبعد عن أساليب التخريب المتدثرة زورا بالتجديد والتجريب
6-إلغاء الخروقات والأخطاء الجسيمة في قانون الإرهاب، وقانون الجرائم الالكترونية، وإحالتهما إلى هيئة متخصصة، تتضمن علماء ومفكرين وحقوقيين من المسجونين.
7.حل المشكلات مع الدول الأخرى، ونبذ أي تحالف أو إجراء يكرس الشقاق بين الأشقاء، والبعد عن أي اتفاقات تجعل من بلدنا رأس حربة، لمآرب سياسية تخريبية.
8.إعادة العمل الخيري..والسماح باستقلاليته، ضمن رقابة الدولة المالية، وتوسيع مؤسسات المجتمع المدني
9.تمحيص السياسة الاعلامية وتنظيف الاعلام من أساليب التصهين والتحريض والتعصب والتصنيف والعصبية والمناطقية.. وإعطاء الإعلام استقلاليته بحيث يشمل كل الفئات ، وفق هوية البلاد وقيمها.
10.السعي في التخلص من حرب اليمن في أسرع وقت..والبعد عن أي إيذاء للمدنيين وإيصال المساعدات لهم
11.ايقاف الضرائب التي فرضت على الناس بشتى أنواعها
12.تحمّل الدولة كل تكاليف الصحة والتعليم والطرق
13.تخفيض أسعار البترول والكهرباء والماء والغاز، وغيرها من احتياجات الناس
14.تنفيذ المشاريع المتوقفة، وإعطاء أصحابها حقوقهم المالية
15. استقلالية القضاء تماما..وانتخاب رؤسائه من قبل أعضائه، واحترام المحامين ومنع إيذائهم بسبب مهنتهم.
16.إطلاق التجار المسجونين وإعادة كل أموالهم لهم،وكذلك من أُخذ ماله من التجار ولم يسجن
17.إلغاء المشاريع الوهمية والإلهائية، وكل تلك الأعمال الاستعراضية والاستحواذية التي لا فائدة منها في نهضة البلاد واستقرارها
18. تفعيل هيئة البيعة ومراجعة نظامها، ويضم إليها خبراء (مستقلين) من سياسيين واقتصاديين وعلماء واعين ممن اعتقلوا، بحيث لا يقلون عن نصف عدد الهيئة
19. تأهيل هيئة الامر بالمعروف بصلاحيات منصوص عليها، وتنظيم جديد
20.تحديد صلاحيات كل مسؤول في الدولة ومدة بقائه بنظام واضح صريح
21.السجن والاستدعاء والتوقيف لا يكون إلا بأمر قضائي،وبوجود محام
22.التوقف عن تسيس الحرمين..والتأكيد على حق كل مسلم أن يقدُم إليهما، ورفع المنع أو العرقلة، والرسوم الباهظة، والتعهد بعدم المس بأي قادم للحج والعمرة والزيارة بسبب قضايا سياسية أو فكرية أو دينية ، وإبعاد منابر الحرمين عن خطب الردح والمدح، وجعل خطابها عاما يؤلف ولا يفرق، ويهتم بأحوال المسلمين.
23. فلسطين عامة والقدس خاصة هي حق للمسلمين، ولا يجوز التفريط فيها، ولا أن تطرح في سوق المساومات السياسية بغرض الوصول للحكم أو التثبيت فيه، ولا لأي غرض آخر غير تحريرها.
24. رفع الحظر عن الكتب ،وتشجيع الكتاب تأليفا واستيرادا وتداولا.
25.إحالة قضايا الإعلام والثقافة للقضاء
26.الاهتمام بقضايا حقوق المرأة الجوهرية،وتحقيق مطالبها الشرعية، والبعد عن الأساليب المفلسة التي حاولت أن تجعل المرأة جسرا لاسترضاء للغرب
27.الاهتمام بالشباب وعيا وتفكيرا وأخلاقا ومهارة وعملا والسعي في حل البطالة في بلادنا ، بدلا من حل بطالة أمريكا أو غيرها.
28.رفع نسبة الضمان الاجتماعي وتعميمه على كل مستحق بلا استثناء.
29. إعادة رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون والندوة العالمية وهيئة الإغاثة ومؤسسة الحرمين، ومؤسسة مكة،ونحوها، إلى نمط مواثيقها التي أُسست عليها وإبعادها عن التسييس والاحتكار والتدخل الأمني والمخابراتي.
30. إيقاف كل مشاريع التصهين وأشخاصه من وفود وإعلاميين وغيرهم..وإعادة الدعم والتعاون والاعتبار للمقاومة في فلسطين،وإلغاء وصف الإرهاب الذي ألصق زورا بالمقاومة
31- جعل السفارات والقنصليات معبرة عن هوية المملكة وقيمها التي قامت عليها،وهوية الحرمين الشريفين، وجعلها مصدرا لخدمة المواطنين في الخارج، وإبعاد كل شخص لا يلتزم بذلك
32. التوقف عن أي دعم لأي نظام يضطهد شعبه، ويمارس الكبت والسجن والمنع، وكذلك التوقف عن أي دعم للمليشيات التي تعمل خارج النظام في أي بلد.
33. إيقاف تغوّل الأجهزة الأمنية، وربط صلاحياتها بالقضاء، وإيقاف التصنت والمراقبة، إلا بأمر قضائي.
34. تفعيل المجتمع لتحمل المسؤولية؛ وذلك بعدة إجراءات ، منها : إشاعة مفاهيم المشاركة المجتمعية البناءة، وممارسة الانتخابات الحرة في البلديات، ورؤساء أقسام الجامعات والعمداء، وهيئة كبار العلماء، ومجلس الشورى.
35.تعويض المواطنين الذين نزحوا من الوطن بسبب الخوف والأذى، وتأمين عودة من يريد العودة منهم، بضمانات دول كبرى تحترم حقوق الإنسان.
36.إطلاق سراح الأمراء المسجونين، وإبطال المخصصات التي تعطى للأسرة ،ومعاملتهم في كافة أجهزة الدولة كمواطنين، فقط، ومحاسبة كل من يتعالى على أي أحد من الشعب بأسرته أو قبيلته أو عرقه أو بلده.
37.منع أصحاب المسؤليات في أجهزة الدولة من العمل التجاري أثناء عملهم، مع الإعلان عن ممتلكاتهم قبل استلام أي منصب.
38.النقد البنّاء والتساؤل والاعتراض حق للجميع، بكل وسيلة متاحة، ضمن دائرة النصح والترشيد والمصلحة العامة، بلا تشهير أو تحقير.
39. تجريم أي بيع لثروات البلاد تحت الأرض، سواء النفط أو الذهب ، أو غيرها
40. تشكيل لجنة اقتصادية عليا من المتخصصين المستقلين، للنظر في سياسة البلاد الاقتصادية، والاتفاقيات الكبرى، عسكرية أو مدنية، والمشاريع، والدعم،والمقاطعة.
41.إعادة البلاد إلى دورها-الذي سُلب منها في العهد السابق_ في إغاثة الملهوفين، وحماية المستضعفين، والدفاع عن حقوق المسلمين في كل البلدان
42.الاهتمام بالمناطق الفقيرة ،وتأمين ضروريات الحياة وحاجياتها لهم.
43.جعل البلديات بسائر أصنافها منتخبة، وتأمين الميزانيات لهم، ومحاسبة المقصر في أدائه.
هذا وفي الختام أقول ما قاله نبي الله شعيب عليه السلام (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
اللهم احفظ بلادنا وأهلنا من كل سوء وشر وبلاء وفتنة،وجميع المسلمين.
اللهم من كان يريد أن يجتث من بلادنا شرا وأشرارا وفجورا وفجّارا وفسادا ومفسدين وظالمين مستكبرين؛ فأعنه ووفقه لذلك،،ومن كان يريد أن يجتث خيرا وأخيارا وصلاحا وصالحين وإصلاحا ومصلحين؛ فاجتث خضراءه و اكف المسلمين شره بما شئت، و أبدلهم خيرا (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
12 صفر 1440
10.22.2018″.