الشيخ الددو: “أرض فلسطين كلها وقف إسلامي ولا يحل التنازل عن شبرٍ منها ولا بيعه ولا ميراثه”
هوية بريس – وكالات
– السعي لبيع الأرض المقدسة والمسجد الأقصى هو لعبة لا يُقِرها شرعٌ ولا عقلٌ ولا فطرة.
– هذه لا تُسمى صفقة وإنما انتزعٌ لأموال المسلمين وإهدارها مُقابل الأرض المقدسة.
– الحكم الشرعي واضح بإجماع الأمة وهو حرام أجماعاً والنصوص صريحة تُجاه حُرمة بيع الأوقاف.
– الفصائل الفلسطينية والأمة جميعاً ترفض رفضاً باتاً “ورشة البحرين وصفقة القرن”.
عقد عددُ من علماء الأمة اجتماعا موسعاُ يمثلون عددً من الروابط والهيئات والمؤسسات العُلمائية، وذلك في مدينة اسطنبول التركية.
وأعلنوا عن موقفهم الشرعي من “ورشة البحرين الاقتصادية التي تمهد لصفقة القرن”، وشارك في الاجتماع أعضاء مجلس أمناء الاتحاد وفي مقدمتهم الشيخ الدكتور محمد الحسن ولد الددو والشيخ الدكتور عمر قارقوماز والشيخ الدكتور وصفي أبو زيد عاشور والشيخ الدكتور سالم الشيخي والشيخ الدكتور عبدالوهاب أكنجي والشيخ الدكتور نواف تكروري، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في الاتحاد وثُلة من علماء الأمة والعالم الإسلامي.
واستهجن العلماء ورشة البحرين الاقتصادية التي تُمهّد لصفقة القرن، معتبرين ذلك خذلان للأمة والقضية الفلسطينية، وتنازلا واضحاً عن ثوابتها ومقدساتها وحقوقها.
وأوضح فضيلة الشيخ الدكتور محمد الحسن ولد الددو “أن الله حرم بيع الوقف والتنازل عنه، مبيناً أن أرض فلسطين كلها وقف إسلامي لا يحل التنازل عن شبرٍ منها ولا بيعه ولا ميراثه، (وفي حديث عمر رضي الله عنه في أرض الوقف: لا تباع ولا توهبُ ولا تُورث)، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق أمير المؤمنين عمر، وكذب النائمون في المنامة.
وقال الددو “إن السعي لبيع الأرض المقدسة وبيع المسجد الأقصى وما حوله من الأرض المباركة بدراهم مأخوذة من جيوب المسلمين، إنما هو لعبة لا تنطلي على أحد، ولا يُمكن أن يُقِرها شرعٌ ولا عقلٌ ولا فطرة، وأضاف: “لذلك نرفضها رفضاً باتاً انطلاقاً من شريعة ربنا، ونؤمن أنها لن تتحقق وأنها باطلة”.
ودعا الددو السامعين والسامعات والمشاهدين والمشاهدات من المسلمين جميعاً إلى استنكار هذه الورشة “ورشة البحرين”، وما يترتب عليها وما يُسمى بصفقة القرن، (مع أنها ليست صفقةً، فأنتم تعرفون أن الصفقة ما تحقق فيه أركان البيع وشروطه، فلابد فيها من عاقدين ومعقود عليهما وصيغة فيها إيجاب وقبول، ولابد أن يكون العاقدان يملكان ما يبيعان ما يتعاقدان عليه، مبيناً أن كل هذا غير موجود وإنما هي انتزاعٌ لبعضٍ أموال المسلمين وإهدارٌ لها في مقابل الأرض المقدسة وهذا لا يمكن أن يرضاهُ أحد).
وامتدح الددو ربط جميع الفصائل الفلسطينية وتوحيدهم واتفاقهم جميعاً على رفض هذه الصفقة، واكد أن الأمة جميعاً ترفض هذه الصفقة.
وعن الحكم الشرعي وموقف الأمة، بيّن الددو “أن موقف الأمة من الحكم الشرعي واضح من أمره وأنه حرامٌ إجماعاً، وأن النصوص صريحة في حُرمة بيع الأوقاف والتنازل عنها”.
ودعا الددو “الله سبحانه وتعالى بأن يُفشل هذه الصفقة وأن يرد هؤلاء على أعقابهم خاسئين خاسرين، وأن ينصر المرابطين في المسجد الأقصى وما حوله، وأن يكسر الحصار الظالم الغاشم على غزة، وأن يعجّل فرج المسلمين في كل مكان، في أرض الكنانة وفي أرض الشام وفي أرض العراق وفي جزيرة العرب وفي اليمن وفي ليبيا وفي السودان، وأن يدفع الكُربة عن المسلمين جميعاً، ليكون القرار بأيديهم، ويدفعوا عن مقدساتهم وان يوفوا بما عاهدوا الله عليه فإن الله وافي لهم، وهذا الوعد في رقابهم وهو بيعة أكدها الله في التوراة والإنجيل والقرآن، ولا يمكن التنازل عنها بحال من الأحوال، لأن الله أمر أن نفرح بها وأن نستبشر بها، مُطالباً باستحضار البيعة دائماً، لقوله تعالى (نَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (. التوبة الآية (111).
يمكنكم الاطّلاع على البيان بالضغط على هذا الرابط: