في آخر تطورات قضية نصاب سوق “القريعة” بالدار البيضاء، كشفت مصادر محلية، أنه تم تمديد الحراسة النظرية لهذا الأخير، بعد اعتقاله مؤخرا لتورطه في النصب والاحتيال على تجار السوق المذكور.
قرار التمديد يأتي من أجل تعميق التحقيق مع المتهم في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، علما أن السلطات الأمنية توصلت بشكايات جديدة من مواطنين تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف “بولحية” كما تم تلقيبه بين تجار القريعة.
وتمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح الأحد الماضي، من توقيف الشخص المذكور الذي يبلغ من العمر 39 سنة، بعد صدور مذكرة بحث وطنية في حقه، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب عملية نصب واحتيال واسعة استهدفت تجارا بسوق “القريعة”.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء كانت قد عالجت عدة شكايات تقدم بها مجموعة من تجار الملابس الجاهزة بسوق “القريعة”، حول تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل المشتبه فيه الذي سلبهم مبالغ مالية بمئات ملايين الدراهم، وباشرت على إثرها مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية التي مكنت من ضبط المشتبه فيه صباح الأحد أثناء تواجده بمحطة المسافرين “القامرة” بمدينة الرباط.
وأوضح البلاغ أن الأساليب الإجرامية التي اعتمدها المشتبه فيه تتحدد في الاستيلاء على هذه المبالغ المالية في شراء بضائع بالجملة قصد إعادة تصريفها مقابل أداء ثمنها باستعمال كمبيالات، أو تسلم مبالغ مالية من تجار الجملة والتقسيط بغرض استثمارها في استيراد بضائع أجنبية وإعادة بيعها في الأسواق الوطنية، فضلا عن إدارته لعمليات ادخار جماعية لفائدة التجار، وهي المعاملات التي تمكن على إثرها من الاستيلاء على أموال ضحاياه والتواري عن الأنظار، قبل أن يتم توقيفه.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه، يضيف البلاغ، تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك للكشف عن باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن تحديد باقي المتورطين المفترضين فيها.