استهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية (السبت (الأول من فبراير 2020)) في مقر الجامعة العربية بالقاهرة بخطاب طويل تناول فيه خطة ترامب للسلام، ليعلن خلال هذا الخطاب عن مواقف السلطة الفلسطينية ردا على إعلان الخطة الأمريكية التي تعرف بـ”صفقة القرن”. وقال عباس أنه أبلغ إسرائيل رسميا بـ “قطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية” وطلب منها “تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال” للأراضي الفلسطينية.
وتلا عباس أمام الاجتماع العربي نص رسالة قال إنها سُلمت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد له فيها أن الخطة الأمريكية للسلام تمثل “نقضا لاتفاقات” أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993 وبالتالي “عليكم تحمل المسؤولية كقوة احتلال: من حقنا أن نواصل نضالنا المشروع بالوسائل السلمية من أجل إنهاء الاحتلال”.
وقال عباس إنه أبلغ الإدارة الأمريكية “قطع كل العلاقات معها بما فيها العلاقات الأمنية”. وأوضح عباس أنه كان قد قطع الاتصالات مع إدارة دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017 إلا أنه أبقى في ذلك الوقت “على العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (ي أي ايه)” كونها تتعلق بالتعاون في “مكافحة الإرهاب”.
وفيما يتعلق بالقدس أكد الرئيس الفلسطيني رفضه التام ضمها لإسرائيل. وقال “لن أقبل بضم القدس لإسرائيل إطلاقا وأن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية”.
وكشف الرئيس الفلسطيني أنه رفض “استلام الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها”، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية “اتصلت بنا عقب الإعلان عن الصفقة ورفضنا استلامها لقراءتها”.
وخلص اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ إلى “رفض صفقة القرن الأمريكية- الإسرائيلية باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
عباس يقطع كل العلاقات مع إسرائيل وواشنطن، وعليه أن يقطع جميع العلاقات مع السعودية والإمارات ومصر، وجميع الخونة العرب.