مراسلة تكشف عن تأزم الحالة الوبائية بالدار البيضاء
هوية بريس – متابعات
كشفت مراسلة موجهة إلى وزير الصحة عن معطيات صادمة تفسر تفاقم الحالة الوبائية بمدينة الدار البيضاء، التي تتصدر منذ أسابيع اللائحة من حيث عدد الحالات الجديدة، والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
المراسلة التي وجهت نسخة منها، والي الدار البيضاء، نبهت إلى كون المدينة تضم حاليا 40 في المائة من الحالات الخطيرة، وحوالي 38 في المائة من عدد الوفيات، وهو ما أثر على اقتصاد المدينة وساكنتها بشكل عام.
ورصدت المراسلة أن مستشفيات العاصمة تحولت إلى بؤر مفتوحة بسبب اختلاط الحاملين للفيروس بباقي المرتفقين، في ظل غياب الإجراءات الإحترازية في كثير من المستشفيات، كما وقفت عند لجوء المصابين بكورونا إلى استعمال وسائل النقل العمومي في ظل عدم توفير سيارات إسعاف توازي الأرقام المتصاعدة.
ووفق “المساء”، قالت فعاليات المجتمع المدني الموقعة على المراسلة إنه سبق في أكثر من مناسبة التنبيه لما تعيشه المنظومة الصحية بالجهة من سوء توزيع للأطر الطبية وشبه الطبية، وهو ما تبين تأثيره بشكل واضح إبان الجائحة، ليعيد فتح السؤال عن الموظفين الأشباح داخل الجهة، وكذا غياب الأطر الطبية داخل مستوصفات القرب والمستعجلات.
وسجلت المراسلة ذاتها، عدم احترام الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة بخصوص استقبال الحالات بمستشفيات الدار البيضاء وعدم اتخاذ الإحتياطات الإحترازية.
واستغربت منح البروتوكول العلاجي للمرضى الذي اختاروا العلاج بمنازلهم دون اخضاعهم للفحوصات كتخطيط القلب، وعدم تتبعهم من طرف الأطر الصحية، ورصدت ممارسات خطيرة من قبيل إعادة توجيه المرضى نحو مستشفيات دون احترام الإحتياطات الإحترازية.