الإخوان المسلمون يحددون 6 مطالب للحوار مع النظام المصري.. تعرف عليها
هوية بريس – متابعات
أشاد المتحدث باسم جماعة “الإخوان المسلمين”، طلعت فهمي، بإعلان المصالحة الخليجية، واضعًا 6 مطالب للحوار مع النظام المصري، أبرزها أن يشمل الجميع والإفراج عن “المعتقلين”.
ومصر التي تعتبر الجماعة محظورة، هي أحد أطراف أزمة خليجية اندلعت في صيف 2017، ووقعت -الثلاثاء الماضي- على بيان لـ”قمة العلا” الخليجية التي عقدت بالسعودية، وأسفرت عن إعلان للمصالحة بعد 3 سنوات خلاف بين الرباعي العربي الذي يشمل القاهرة والرياض وأبو ظبي والمنامة، والدوحة.
وقال فهمي للأناضول “إننا نرحب ونثمّن المصالحة الخليجية؛ فهي خطوة في الاتجاه الصحيح تقود إلى لم شمل البيت الخليجي الواحد”، مضيفًا “نأمل أن تنتهج الحكومات العربية كافة النهج نفسه في اتخاذ خطوات مستقبلية مماثلة، يستجيب فيها الحكام لرغبات شعوبهم”.
وعن المصالحة مع النظام المصري، وإمكانية أن تفتح المصالحة الخليجية الأبواب نحو مصالحة مصرية- مصرية تكون جماعة الإخوان أحد أطرافها، تابع فهمي “أعلنت الإخوان مرارًا أن الأمر لا يتعلق بالجماعة وحدها”، في إشارة إلى أهمية أن يشمل جميع أطراف المشهد السياسي في البلاد.
وأضاف “بل الأمر يتعلق بحرية شعب جرى الانقلاب على إرادته (عبر الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، صيف 2013) وقتل ثواره وانتهاك حقوقه والاستيلاء على مقدراته والتفريط في خيراته وحقوقه وقتل رئيسه المنتخب (مرسي)”.
وتابع متحدث الإخوان “أيّ حوار لا يكون إلا بعد الإفراج عن المعتقلين (يقدرونها عادة بنحو 60 ألفًا)، ورد المظالم، وعودة الجيش لثكناته، ومحاسبة كل من أجرم، وتمكين الشعب من اختيار من يحكمه بطريقة ديمقراطية”.
واستدرك “لكن النظام الانقلابي هو من أرادها معركة صفرية بداية من الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، وارتكاب المذابح ضد المدنيين السلميين، مرورًا بالاعتقالات والمحاكمات الجائرة والإعدامات والاستيلاء على الممتلكات التي لا تزال متواصلة حتى اليوم”.
وتنفي القاهرة عادة وجود معتقلين سياسيين بسجونها وتؤكد أن وفاة مرسي في يونيو 2019 أثناء محاكمته كانت وفاة “طبيعية”، وعادة ما تربط المصالحة مع الجماعة بقبول الشعب وأحيانًا كثيرة ترفضها.