المغرب يحتضن توقيع الاتفاق النهائي بين فرقاء ليبيا
هوية بريس – وكالات
الإثنين 14 دجنبر 2015
قال وزير الخارجية صلاح الدين مزوار إن المغرب سيحتضن مراسم التوقيع النهائي على اتفاق المصالحة بين الفرقاء الليبيين الأربعاء المقبل في حفل سيقام في مدينة الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط.
وأكد مزوار أمس الأحد أن المغرب على ثقة في قدرة الليبيين على الوصول إلى الحل السياسي، وإنجاح مسار المصالحة، مطالبا الأطراف الليبية بالانخراط في المرحلة الانتقالية من أجل إنجاح خريطة الطريق.
ودعا الوزير جميع وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع روما للمشاركة في حفل مراسم التوقيع على اتفاق المصالحة الليبي الذي يتوقع أن تعلن فيه التشكيلة الكاملة لحكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا أن بلاده وفرت كل الإمكانيات لإنجاح هذا الحدث.
وجاء إعلان مزوار خلال كلمته أمس الأحد في الاجتماع الوزاري المخصص للأزمة الليبية في العاصمة الإيطالية روما الذي شارك فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومسؤولة السياسة الخارجية فيالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، وعدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين.
دعم دولي
ووقع ممثلون عن 17 دولة -بينها مصر وألمانيا وروسيا وتركيا والصين- بيانا مشتركا أمس الأحد يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، والتعهد بقطع أي صلات مع الفصائل التي لا توقع على الاتفاق، وتقديم الدعم الكافي لحكومة الوحدة المزمع تشكيلها.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري “نحن مستعدون للاجتماع مع حكومة الوحدة الوطنية بسرعة لتسريع قدرتها على استلام زمام الحكم”.
من جهته، أكد جنتيلوني أن “رسالة اجتماع اليوم واضحة، وأن ما يهم هو استقرار ليبيا لأن هذا سيساهم بدوره في الحرب على الإرهاب”.
وجاء اجتماع روما قبيل أيام على توقيع الأطراف الليبية اتفاقا نهائيا لتشكيل حكومة وفاق وطني الأربعاء، وبعد أيام من إعلان أطراف ليبية متنازعة توصلها إلى اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع بعد مفاوضات جرت مؤخرا في تونس.
وأفرزت هذه المفاوضات -التي جمعت ممثلين عن مجلس نواب طبرق (شرقا)، والمؤتمر الوطني العام (غربا)- إعلان مبادئ اتفاق وطني لحل الأزمة الليبية وقعه رئيس وفد مجلس النواب إبراهيم فتحي عميش، ورئيس وفد المؤتمر الوطني العام عوض محمد عبد الصادق، وحصلت الأناضول على نسخة منه.
ويشمل الاتفاق ثلاث نقاط، أهمها تشكيل لجنة من عشرة أعضاء من البرلمانيين تقوم خلال أسبوعين بالمساعدة في اختيار رئيس حكومة وفاق وطني ونائبين له، أحدهما من المجلس، والآخر من المؤتمر.