جبهة مغربية تراسل العثماني عقب استقبال وزير خارجية الكيان الصهيوني بالمغرب
هوية بريس- متابعة
راسلت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عقب زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني للمغرب، في زيارة رسمية تمتد ليومين، محملة المسؤولية للحكومة “فيما تقوم به تجاه القضية الفلسطينية وتاريخ بلادنا وشهدائه”.
وسجلت رسالة الجبهة “المزيد من توسيع عملية التطبيع الخياني مع الكيان الصهيوني على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، والصحية والفلاحية والعسكرية والمخابراتية والسياحية والرياضية والثقافية والتربوية…، والإعلان الصريح لعدد من وزراء حكومتكم العزم على القيام بزيارة نظام الأبارتايد الصهيوني في تحد سافر للموقف المبدئي للشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية والمقاوم لكافة أشكال التطبيع مع كيان الاستعمار والأبارتايد الصهيوني. والتاريخ لازال يذكر الموقف الشجاع لعدد من النواب والمناضلين الأحرار بالبرلمان المغربي الذين تصدوا لتسلل عدد من الوزراء الصهاينة للمغرب، وطردوهم شر طردة”.
وأضافت، أن “الحكومة ومن يسير في ركبكما التطبيعي الخياني، تضليل الشعب المغربي والادعاء أن التطبيع يخدم القضية الفلسطينية ويعيد أواصر العلاقة مع “الجالية اليهودية ” بالكيان الصهيوني، هو محض كذب وبهتان”.
وأكد المصدر ذاته، أن “التطبيع مع الاحتلال لم ولن يغير أي شيء من طبيعة الاستعمار الصهيوني لفلسطين، ويشهد على ذلك العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني وخصوصا قطاع غزة المحاصر، وماخلفة من دمار وضحايا، وجرائم الاحتلال الصهيوني مستمرة، والتقتيل اليومي للفلسطينيين أمام مرأى ومسمع العالم ومنتظمه الدولي بلا أدنى مساءلة أو عقاب، وكذلك سياسات الكيان الصهيوني الإجرامية المتصاعدة. فمن تجريف الأراضي والاستيلاء عليها وعلى المياه، إلى توسيع المستوطنات وإنشاء أخرى، إلى حرق المزارع وقطع الأشجار واستباحة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، إلى تهجير عدد مهم من سكان القدس بأحياء الشيخ جراح وسلوان وغيرهما، إلى استمرار عمليات التطهير العرقي المستمرة منذ النكبة، إلى مواصلة قصف غزة وتقتيل المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة…إلى الاعتداءات المتواصلة على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال… كلها تؤكد أمرا أساسيا، هو أن التطبيع لم يعمل إلا على فك بعض من عزلة الصهاينة أمام العالم، وتبييض الجرائم التي يرتكبونها”.