السلطات الألمانية تحرق جثة مواطن مغربي .. والمغرب يدخل على خط الانتهاك الجسيم
هوية بريس – متابعات
بعد التداول الواسع لخبر إقدام السلطات الألمانية على حرق جثمان المواطن المغربي المسمى قيد حياته أمار قيشوح على مواقع التواصل الاجتماعي، دخلت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت على خط هذا الانتهاك السافر للمساطر المعمول بها في هذا الشأن.
وأوضحت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، في بيان توضيحي لها، أن السلطات الألمانية المختصة، أقدمت بتاريخ 29 دجنبر 2021، على إحراق جثة الهالك أمار قيشوح، من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة ودون البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالة.
وأضافت القنصيلة، أن القنصل العام، بثينة الكردودي الكلالي، استقبلت أخت الفقيد، مُقدِّمة لها واجب العزاء، وحيث أخبرت المعنية بالأمر مصالح القنصلية، بأن أخيها كان قيد حياته يعاني من مرض ويقيم بمفرده في سكن اجتماعي تخصصه الدولة الألمانية لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة فرانكفورت، وأن عائلته لم تأخذ علما بخبر وفاته وحرق جثته إلا بعد مرور عدة أيام.
وردا على المعلومات التي أدلت بها أخت الفقيد، أوضحت القنصل العام، لأخت الفقيد بأن هذا الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الألمانية، يُعَدُّ سابقة من نوعها وانتهاكا سافرا للمساطر المعمول بها.
وأفادت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، إلى أنها سارعت إلى مراسلة الجهة الألمانية المعنية التي تتحمل كامل المسؤولية في هذا الموضوع للاستفسار عن الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ هذه العملية، التي أدت إلى انتهاك حرمة وكرامة الفقيد، مشيرة إلى أنها لا تزال تنتظر رد السلطات الألمانية المختصة، مع متابعة هذا الأمر حرصا منها على ضمان كرامة كافة المواطنين المغاربة في بلد إقامتهم.