تحت عنوان “إسبانيا والجزائر اختلفتا من وراء الصحراء”، كتب دانيلا مويسييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الأسباب التي جعلت مدريد تدعم موقف المغرب بشأن الصراع حول الصحراء، وتغامر بتدهور علاقاتها مع الجزائر.
وجاء في المقال: الجزائر تستدعي سفيرها من إسبانيا للتشاور. يأتي ذلك بعد أن صادقت مدريد، الجمعة، على خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء. في السابق، كان الإسبان محايدين حيال مصير مستعمرتهم السابقة، وبخصوص الاعتراف بالانفصال الذي تنادي به الجزائر.
العلاقات الجزائرية المغربية التي تدهورت خلال الأشهر الستة الماضية وضعت إسبانيا أمام خيار صعب بين البلدين. وفي النهاية قررت دعم المغرب.
وفي هذا الصدد، قال نائب مدير معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ليونيد فيتوني، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “حاولت إسبانيا ككل مغادرة المستعمرة السابقة بأكبر قدر ممكن من الحذر.. ولكن دون تحديد وضعها، ولذلك، بقي الصراع عالقا، كما يقال”.
واستبعد فيتوني أن يؤثر قرار إسبانيا دعم المغرب في موقف الجزائر بشأن أوكرانيا. فالجزائريون مثل المغاربة يحاولون النأي بأنفسهم عن الصراع في هذا البلد، مع أن دور الغاز الجزائري سيزداد، طبعا، بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي بسبب الأحداث في أوكرانيا. “لكن حتى هذا، على ما يبدو، لم يؤثر في تبني مدريد قرارا براغماتيا، مدفوعا إما باتفاقات ضمنية أو بحقيقة أن موقف البوليساريو لم يعد قويا كما كان من قبل. لدى إسبانيا علاقات مع المغرب أوثق من الجزائر. فالمغرب أقرب جغرافياً، والجزر التي تسيطر عليها إسبانيا تكاد تلامس هذا البلد برا، وتقع على بعد مئات الأمتار من إفريقيا. وتحاول مدريد حل مشكلة الوقود عن طريق زيادة الغاز المسال الأمريكي. فيما الجزائر غير قادرة على زيادة الإمدادات بشكل كبير”.