حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 27 رمضان..

30 أبريل 2022 00:00

هوية بريس- نور الهدى قروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

فريضة زكاة الفطر

في يوم 27 رمضان عام 2هـ، فُرضت زكاة الفطر، في المدينة المنورة، على كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر أو عبد؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين”. وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة. متفق على صحته. وصدقة الفِطر تزكيةٌ لنفس الصائم وطُهرَةٌ لصومه.
وليس لزكاة الفطر نصاب بل يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه إذا فضلت عن قوته وقوتهم يومه وليلته. أما الخادم المستأجر فزكاته على نفسه إلا أن يتبرع بها المستأجر أو تشترط عليه، أما الخادم المملوك فزكاته على سيده، كما تقدم في الحديث.
ويجب إخراج زكاة الفطر من قوت البلد، سواء كان تمرًا أو شعيرًا أو برًا أو ذرة أو غير ذلك، في أصح قول العلماء؛ لأن رسول الله ﷺ لم يشترط في ذلك نوعًا معينًا، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته.
والحكمة من تشريع زكاة الفطر تكمن في جبر الخلل الواقع في الصوم، كما يجبر سجود السهو الخلل الواقع في الصلاة، فقد يقع الصائم خلال شهر رمضان في بعض المخالفات التي تخدش كمال الصوم من لغو ورفث وصخب وسباب ونظر محرم. ودليل ذلك حديث ابن عباس قال: “فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”.
كما تهدف إلى تعميم الفرح يوم العيد على كل المسلمين، فلا يبقى أحد يوم العيد محتاجًا إلى القوت والطعام. ولذلك قال رسول الله ﷺ «أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم»، وفي رواية «أغنوهم عن طواف هذا اليوم»، أي إغناء الفقير يوم العيد عن السؤال.

أحداث أخرى وقعت في 27 رمضان

65 هـ عبد الملك بن مروان يتولى الخلافة الأمويّة، ويعد أعظم خلفاء الدولة الأموية، كان فقيهاً واسعَ العِلْم، متعبداً ناسكاً، أستعمله معاوية على المدينة المنّورة وهو ابن 16 سنة، وانتقلت إليه الخلافة بموت أبيه في مثل هذا العام، فضبط أمورَها، وظهر بمظهر القوة، واجتمعت عليه كلمة المسلمين، وهو أول من صكّ الدنانير في الإسلام، وكان نقشُ خاتمِه {آمنتُ بالله مُخلصاً} ، تُوفي بدمشق عام 86 للهجرة النبوية، الموافق للعام الميلادي 705.
392هـ الموافق 1002م، مات المنصور، رابع الخلفاء الأمويين في الأندلس وهو في سن الـ 65، وامتدت فترة حكمه 25 عامًا (367 – 392هـ).
1093 هـ الموافق 29 من شتنبر 1682م فتح المسلمين قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا: استولى القائد العثماني “أوزون إبراهيم باشا” على قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا، بالإضافة إلى 28 قلعة أخرى بالمنطقة، واستطاع هذا القائد تحقيق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا.
1200 هـ وفاة المحدث الفقيه البارع محمد بن أحمد بن محمد صفي الدين أبي الفضل الحسيني – الشهير بالبخاري – طبعاً هو غير الإمام المحدث محمد بن اسماعيل البخاري صاحب الصحيح.
539هـ، رحيل تاشفين بن يوسف بن علي بن يوسف بن تاشفين، ونهاية دولة المرابطين المغربية، بعد أن أسسها جدّه يوسف بن تاشفين، وكانت نهاية دولة المرابطين على يد دولة الموحدين، التي احتلت معظم أراضي المرابطين، فحاول آخر أمراء المرابطين تاشفين بن علي أن يستعين بأسطوله البحري للفرار إلى الأندلس، فرحل إلى وهران بالجزائر، وأقام هناك ينتظر وصول قائد أسطوله، إلى أن وصل إليه من مدينة ألمريا في جنوب الأندلس في 10 سفن حربية، فأرسى قريباً من معسكره في وهران، إلا أن الموحدين بقيادة عبد المؤمن بن علي، أحاطوا بمدينة وهران من كل جانب. ولجأ تاشفين إلى هضبة عالية مشرفة على البحر، فأحاط الموحدون بها من كل جانب وأضرموا النار حولها، خرج تاشفين من الحصن راكباً على فرسه فتردي من بعض حافات الجبل، فمات في مثل هذا اليوم، وبعدها بسنتين مات ولده إبراهيم وانتهت بذلك دولة المرابطين إلى الأبد.
1366هـ، أُنشئت جمهورية باكستان بعد أن انفصلت عن الهند، ويُعَدّ مُحَمّد علي جناح المُلقب بالقائد الأعظم هو مؤسس دولة باكستان بجناحيها الشرقي والغربي، وإن كان للفكرة دعاة آخرون أيضاً، من أبرزهم الشاعر والمفكر الإسلامي مُحَمّد إقبال، وتعني كلمة باكستان في اللغة الأُورْدية “الأرض الطاهرة”.
658هـ دخول سيف الدين قطز إلى دمشق بعد انتصاره في معركة عين جالوت.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M