عبد الإله بنكيران يوجه تحذيرا شديدا لـ”كبرانات الجزائر” ..

هوية بريس – متابعات

قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، اليوم الأحد، إن ما يقوم به النظام الجزائري تجاه المغرب لن يعطي أي نتيجة، وأن جعل المغرب عدوا لن يجدي فائدة.

وذكر بنكيران بما قدمه المغرب شعبا وملوكا من تضحيات في سبيل دعم المقاومة الجزائرية إلى حين حصول البلاد على الاستقلال سنة 1962، وأن المواقف المغربية في الدفاع عن الجزائر كانت سببا في استعمار الرباط.

ودعا بنكيران في أثناء حديثه خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الشرق، بالهداية للنظام الجزائري الذي يواصل عداءه المجاني للمملكة، متناسيا العلاقة التاريخية بين البلدين ودور المغرب في استقلال الجزائر، مبرزا أن الملك محمد السادس أوضح مرارا أنه لن يأتي سوء للجزائر من الرباط، وأن المملكة تفتح ذراعيها لأشقائها من أجل فتح صفحة جديدة وتجاوز خلافات الماضي.

وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن موقف الجزائر في قضية الصحراء المغربية غير مفهوم، مشيرا إلى أن الجزائر كان عليها أن تنخرط مع المملكة، لتقوية المغرب العربي ليهابه الخصوم، لا أن تُقبل على مثل هذه الأفعال التي تضر بها هي نفسها قبل كل شيء، وأنه وجب التحالف مع المغرب لا مع أطراف أخرى ضده.

وحذر المتحدث ذاته؛ الجزائر من أي تصعيد بسبب قضية مغربية الصحراء، مشددا أنه إذا قرر اقتحام المغرب شبرا ستقتحمهم المملكة ذراعا، مشيرا إلى أن المغرب لا يخاف أحدا، ولكنه لا يتسرع في قراراته خصوصا تلك المرتبط بأشقائه، الذين لا يريد لهم إلا الخير والإحسان، وأنه معروف برزانته الدبلوماسية وينهج أسلوب استخدام الحكمة في أي خلاف أو صراع.

وأشار بنكيران إلى أنه لا يمكن التمييز بين المغاربة والجزائريين، وأنه هناك تشابه كبير بين الشعبين في كل شيء، وأنه لا بأس من نسب القفطان والكسكس وغيرهما للجزائر، مذكرا أن المغفور له الملك محمد الخامس كان يرفض أن يفاوض فرنسا خلال استعمارها للجزائر على الأراضي المغربية في الصحراء الشرقية، منتظرا بذلك استقلال الجزائر للحديث معها في الأمر، احتراما لها ودعما للأشقاء في نضالهم، موضحا أن هناك من لم يقدر التضحيات التي قام بها المغاربة من أجله.