مسكين: بعد صمت القبور أخنوش وحكومته يستنجدان بالأجنبي لتسفيه مطالب الشعب

19 يوليو 2022 17:05

هوية بريس – متابعات

بعد تداول منابر مساندة لأخنوش تدوينة لباحث بريطاني يدعى “أوين جونز”، زعم أن الحملة المطالبة برحيل رئيس الحكومة مفبركة وفيها حسابات وهمية،  قال الصحفي يونس مسكين، إن نشر هذا التقرير والترويج له، هو محاولة تروم تسفيه حملة شعبية الكترونية بمطالب واضحة.

وأضاف مسكين مدير النشر السابق لجريدة “أخبار اليوم” في تصريح لموقع البيجيدي، إن هذا الأمر يحمل في طياته العديد من الملاحظات، وأولها تتمثل في هذا اللجوء المريب إلى جهة أجنبية للتعليق على نقاش وطني داخلي، بعد أيام من صمت القبور من جانب الأطراف المعنية بالحملة، أي الحكومة ورئيسها.

واسترسل، منذ أيام ونحن ننام ونستيقظ على وقع هذه الحملة، فلم يقدّم من يفترض أنهم سياسيون ومسؤولون حكوميون، أية إشارة للتفاعل والنقاش، ليتم اللجوء إلى أسلوب “الفخامة” والتعالي والازدراء، حين تم اللجوء إلى خبير أجنبي مع ما ينطوي عليه ذلك من معان، أقلها أن المعني بهذه الحملة، والذي هو رئيس الحكومة، لا يعتبر نفسه من مستوى أي مواطن مغربي كيفما كان مستواه الاجتماعي أو السياسي، ويفضّل التصرّف بمنطق البورجوازية الغنية والمتعالية والتي “تقتني” حاجياتها من الخارج ولا تقبل بغير “الماركات” و”العلامات” والأسماء الرنانة، وهو ما تم البحث عنه بالفعل من خلال طبيعة الشخصية التي تم اللجوء إلى خدمتها.

“مما يدعو للسخرية هنا”، يردف مسكين، “أن هذا السلوك يؤجج ويؤكد الانطباعات التي ساهمت في إطلاق وانتشار الحملة الشعبية المطالبة برحيل رئيس الحكومة”.

الملاحظة الثانية، وفق الصحفي، فهي أن الخبير المفترض، قام ببناء تحليلاته على عيّنة من موقع “تويتر”، بينما يعلم أبسط المطلعين على عالم الشبكات الاجتماعية، أن المغاربة يوجدون أساسا في موقع فيسبوك وليس لديهم حضور ونشاط في “تويتر” يمكن الاعتداد به أو تأسيس المواقف عليه.

وأوضح مسكين أن الحملة الرقمية انطلقت وانتشرت في “فيسبوك”، ثم انتقلت بفعل زخمها الكبير إلى شبكات أخرى من بينها “تويتر”، فتحوّل هذا الأخير إلى مجال لدراسة وتقييم الحملة. وتابع: “أن يكون الخبير المفترض متخصصا ومهتما أكثر بموقع “تويتر” فهذا مفهوم في سياقات أخرى، لكن ذلك لا ينطبق على المغرب”.

وأضاف زد على ذلك أن متخصصين في الشبكات الاجتماعية في المغرب فسّروا ظاهرة إحداث حسابات جديدة على موقع “تويتر” بمناسبة هذه الحملة، وذلك لكون جل الحسابات المغربية في هذا الموقع تعتبر غير نشيطة وخاملة، وبالتالي يتعرض بعضها إلى نسيان كلمة السر لولوجها، مما يضطر الكثيرين إلى فتح حساب جديد. كما أن دعوات توسيع نطاق الحملة من طرف أنصارها، جعل البعض يبادر إلى فتح حساب له في تويتر خصيصا لمناصرة الحملة، وهو ما يعني أن ظهور عدد كبير من الحسابات الجديدة أمر طبيعي.

“من هنا نصل إلى أن الاستنتاجات التي يحاول البعض تأسيسها على الملاحظات الصادرة عن هذا الخبير المفترض، لا تهم الحملة في شيء”، يؤكد المتحدث ذاته، وزاد: ففي موقع “فيسبوك” وحده، نحن في لحظة حديثنا هذه وصلت الحملة عتبة المليون مشاركة لكل من الوسوم الثلاثة المستعملة في الحملة، ويمكن لأي مغربي، لكون الحملة تنتشر فقط بين المواطنين المغاربة، أن يقوم بفحص بسيط بالعين المجردة لقائمة المتفاعلين مع الوسوم، ليجد أن من بينهم عدد كبير من الأشخاص الذين لا تجمعه بهم صداقة “افتراضية” فقط، بل معرفة وصداقة واقعية.

وتساءل مسكين: هل يمكن أن تكون هناك حالات لحسابات وهمية أو مفتعلة أو معطيات مفبركة تخترق الحملة؟ ليجب بالقول: بالتأكيد ممكن، مردفا: أنا هنا أطرح سؤال التالي: من هو الطرف المستفيد من خلق وتنشيط ودس مثل هذه العناصر المفبركة في حملة ناجحة بكل المقاييس؟

الخلاصة التي يمكن أن نخرج بها مما يحصل، يقول مسكين، هي أن الحكومة، ورئيسها تحديدا، ممعنة في استصغار واحتقار صوت المواطن المغربي. مضيفا: “إذا افترضنا أن ألف مغربي فقط خرجوا في لحظة معينة رافعين شعار “ارحل” في وجه مسؤول سياسي، لكان هذا الأخير مطالبا أخلاقيا أولا، بالتفاعل معهم بالنقاش والحوار، إن لم يكن ولابد من الاستجابة والاعتذار، فكيف بالأمر وهو على أبواب العتبة المليونية من التفاعل الطبيعي والتلقائي والذي نشاهده في كل لحظة وحين من طرف أصدقائنا ومعارفنا عبر الشبكات الاجتماعية”.

وشدد مسكين أن الأمر ينطوي على حالة إنكار خطيرة للواقع، ستتحمل الحكومة الحالية، كاملة، مسؤولية تبعاتها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M