هوية بريس-متابعة
قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن الموسم الفلاحي المنصرم، عرف ظروف مناخية جد صعبة، لم يشهدها المغرب منذ أكثر من أربعين سنة، جراء الجفاف الحاد وندرة الموارد المائية والتغير المناخي، بالإضافة إلى السياق الدولي المأزوم الذي تميز بارتفاع أسعار الطاقة والمحروقات والمعادن الصناعية والأغذية والأسمدة وتفاقم أزمة سلاسل التوريد العالمية المضطربة والتي لم تتعافى بعد من التأثيرات السلبية لجائحة كورونا… ما أثر سلبا على الاقتصاد العالمي وزعزع التوازنات بما فيها الاقتصاد العالمي والمنظومة الغذائية.
وأوضح صديقي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، أن قساوة الظروف المناخية خلال الموسم الفلاحي الأخير، أثرت بشكل ملحوظ على سلاسل الإنتاج الرئيسية، وخاصة الحبوب التي تراجعت ب67في المائة، حيث لم يتجاوز المحصول 34مليون قنطار.
وأضاف الوزير، أن حصيلة انتاج الزراعات السكرية لم تتجاوز هذه السنة 3مليون قنطار، بتراجع 21في المائة، و13في المائة بالنسبة للقطاني.
وبالمقابل، كشف صديقي، استقرار انتاج البواكر، حيث بلغت الحصيلة هذه النسبة 1.8مليون طن، فيما ارتفع محصول زراعة كل من الحوامض والزيتون، حيث بلغ 2.6 مليون طن بارتفاع 14في المائة بالنسبة للحوامض، و 2مليون طن بالنسبة للزيتون، بارتفاع 21في المائة.
وفي حديثه عن الانتاج الحيواني، أشار المسؤول الحكومي، إلى أن إنتاج اللحوم الحمراء عرف ارتفاعا طفيفا قدر ب4في المائة، فيما سجلت اللحوم البيضاء والبيض استقرارا في الانتاج ، مقابل تراجع انتاج الحليب بنسبة 11في المائة والعسل بنسبة 10في المائة .
وفيما يتعلق بالصادرات، فقد بلغت صادرات المنتجات الفلاحية 3مليون طن، مقابل 2.5مليون الطن خلال الموسم الفلاحي ما قبل، حيث شكلت أسواق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأمريكا الشمالية وروسيا أهم منافذ تسويق هذه الصادرات.
كما بلغت صادرات الحوامض 766ألف طن بارتفاع 40في المائة، الخضروات عرفت ارتفاع 13في المائة، فيما ارتفعت صادرات زيت الزيتون والمنتجات المصنعة بنسبة 47في المائة, مسجلا ارتفاع المنتجات المصنعة بنسبة 12في المائة على العموم.
واستعرض وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، انجازات البرامج المواكبة للموسم الفلاحي فيما يخص الحد من آثار قلة التساقطات المطرية، مسجلا دعم الرصيد الحيواني ب6 مليون قنطار من الشعير المدعم لفائدة مليون و400ألف مستفيد، وتوزيع 1.6مليون قنطار من الأعلاف المركبة على 212ألف مربي الأبقار الحلوب، وبالنسبة لتوريد الماشية فقد تم تهيئة وتجهيز 405نقطة مائية، 3239صهريج بلاستيكي ومجرور، بالإضافة إلى دعم الرصيد النباتي وتدبير ندرة المياه بسقي المساحات الخضراء التي لم تتجاوز بعد السنة الخامسة في إطار الفلاحة التضامنية.
بالنسبة للتأمين الفلاحي، فقد تم تعويض الفلاحين المؤمنين بتعويضات بلغت قيمتها مليار درهم على مستوى 726جماعة، حسب صديقي، فيما بلغ حجم المساعدات الممنوحة للفلاحين عبر صندوق التنمية الفلاحية، 4.7مليار درهم بارتفاع 5في المائة، همت استثمارات اجمالية تصل الى 11ملياردرهم، ومن المتوقع أن تصل هذه الإعانات الى 4.9مليار درهم في غضون نهاية العام 2022.