الكنبوري يسلط الضوء على بعض دلالات البرقية الملكية إلى اللاعب زكرياء أبو خلال
هوية بريس- متابعة
قال الكاتب والباحث الدكتور إدريس الكنبوري إن “البرقية الملكية إلى اللاعب زكريا بوخلال إعلان صريح بالمساندة بعد الاتهام الرخيص الذي وجه إليه بأنه “سلفي يخترق المنتخب الوطني”.
وأضاف الكنبوري على صفحته ب”فيسبوك”: “لقد قلنا قبل أسبوعين إن هذه الدورة من كأس العالم والتألق الذي أحرزه المنتخب سيكون له ما بعده؛ وها نحن نرى كيف أن القيم أصبحت تربح المعركة من خلال المنتخب”.
وزاد: “لقد أكدت البرقية على كلمة الالتزام في الإشادة باللاعب بوخلال؛ وهذا التنويه الملكي السامي له دلالة واضحة؛ وهي أن التدين ليس تهمة وأن الالتزام لا يمكن أن يتحول إلى تشكيك في الولاء للوطن والمؤسسات”.
وتابع الباحث المغربي: “فالبرقية الملكية ليست فقط مساندة لمواطن بل لقيم محددة يمثلها؛ وهذه القيم هي ذاتها قيم المغاربة؛ وقبل ذلك هي قيم العرش؛ فقد بني العرش على الإسلام؛ وكان وسيبقى عنوان هذا البناء هو إمارة المؤمنين التي هي القلعة الصلبة لحماية القيم الدينية”.
ثم قال: “ولهذا السبب قلنا ونكرر بأن استهداف الدين في المغرب تحت مختلف الدعاوى هو استهداف لهذه القلعة الحصينة؛ ولكن الذين يسعون إلى هذا لا يتوجهون مباشرة إلى الهدف؛ بل يدورون حوله ويستهدفون قاعدة المشروعية التي هي الدين؛ حتى إذا انهدمت القاعدة سهلت عليهم الخطوة الأخيرة؛ لأن الدين لا يقوم بغير سلطان يحرسه؛ وقد قال عثمان بن عفان “إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”؛ وقيل في الأثر “ما لا أساس له فمهدوم وما لا حارس له فضائع”.
وختم الكنبوري تدوينته بالقول: “إن الأمر أكبر من مجرد موقع إلكتروني نشر مادة فيها نزعة كراهية واضحة؛ وأكبر من لاعب؛ بل الأمر يتعلق باستراتيجية أوسع ضد القيم الدينية والوطنية التي تجمع المغاربة وتصنع هذا الالتحام بين العرش والشعب؛ ومنذ اليوم يمكن لأي مواطن معتز بقيمه أن يعتبر بأن برقية جلالة الملك هي برقية موجهة إليه شخصيا وأن زكريا بوخلال لم يكن سوى سببا من أسباب النزول؛ فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب”.