الغلوسي: مؤسف أن حكومتنا لاتتوفر على بدائل حقيقية وجرأة سياسية لمواجهة الوضع المرير
هوية بريس- متابعة
قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إنه “يبدو اليوم أن التوجه المحافظ والمستفيد من تأجيل كل الإصلاحات والمناهض لبناء دولة الحق والقانون القائمة على ربط المسؤولية بالمحاسبة وفصل السلط يشعر بأنه لا وجود لأية قوة يمكن أن تقف في طريقه، وأنه يملك كل الأدوات والآليات الكفيلة بمنع أية نوايا ومطالب تروم الانتقال من الوضع المحجوز إلى وضع أكثر انفتاحا”.
وتابع على حسابه ب”فيسبوك”: “فهو لن يقبل بوصفة سياسية قائمة على الانفتاح والإنفراج فبالأحرى أن يقبل بانتقال ديمقراطي”، مضيفا: “هو توجه انقلب على دستور 2011 وكل المكتسبات وعبد الطريق للريع والفساد والغلاء وقمع الحقوق والحريات واعتقال الصحفيين والنشطاء المدنيين ،لذلك لايجد هذا التوجه أي حرج في أن يستورد الغازوال الروسي بأسعار منخفضة ويزور وثائق المنشأ ويعيد بيعه للمغاربة باعتباره مستورد من الخليج او امريكا ويجني أرباحا طائلة”.
وزاد الغلوسي: “يحدث هذا دون أي تحقيق او محاسبة او حتى مجرد توضيح شاف لطمأنة الرأي العام ،وهو نفس التوجه الذي تسبب في التضخم وغلاء الأسعار وانتشار الفساد والرشوة والزبونية ويجبرنا جميعا على أداء الفاتورة الثقيلة رغم أنه لايد لنا في ذلك ولانتحمل مسؤولية هذا الوضع”.
وقال الناشط الحقوفي: “الحكومة باعتبارها امتدادا لهذا التوجه لم تجد أدنى مشكلة في أن تقول لنا بعبارة واضحة مايلي :”لقد قامت الحكومة بكل الإجراءات والتدابير التي بإمكانها أن تحد من إشتعال نيران الأسعار ولكن الغالب الله وحتى حنا ماعجبناش هاد الوضع وما مفرحناش!!!”
وأردف: “تشعر وانت تسمع مثل هذه التصريحات بأن “الماتش كبير عليها بزاف “، وأنها تعول فقط على المزيد من صبرنا وتحملنا لمواجهة الغلاء ،أمر مخيف حقا أن تواجه الحكومة مجتمعا كاملا بهكذا تصريحات تصب الزيت على النار وتجعلك تشعر كأنها استسلمت”.
وخلص إلى القول: “مؤسف أن حكومتنا لاتتوفر على بدائل حقيقية وجرأة سياسية بخطاب الأمل لمواجهة الوضع المرير ،لذلك تساءلت مع نفسي ما الذي سيقوله الخارج والمؤسسات المالية الدولية والمستثمرون لما يسمعون حكومتنا تطلق الكلام على عواهنه !!”.
