استنفار وتدابير استثنائية حول الأقصى.. صلاة الجمعة الأولى في رمضان “معضلة كبيرة” للاحتلال
هوية بريس-متابعات
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن المئات من عناصر الشرطة سيملؤون أزقة القدس القديمة، اليوم الجمعة، في حالة استنفار أمني معزز، استعداداً لصلاة الجمعة الأولى في شهر رمضان.
وبحسب الصحيفة، يتوقع توافد عشرات الآلاف من المصلين إلى الحرم القدسي واندلاع مواجهات بعد نهاية الصلاة، على خلفية التضامن مع غزة، معتبرة أن الأمر سيشكّل “معضلة كبيرة للشرطة”.
وإذ أكدت الصحيفة حضور قائد الشرطة يعقوب شبتاي وقيادة لواء القدس ومسؤولين في “الشاباك” لمتابعة التطورات من غرف قيادة في البلدة القديمة، فقد رأت أنّ المعضلة تكمن في كيفية التصرف بحال تطورت الأحداث أثناء الصلاة أو بعدها، في ظل الإقرار بالعجز عن اقتحام الحرم مباشرةً لتجنب الانزلاق إلى مواجهات واسعة.
وتوقفت الصحيفة عند الاهتمام الخاص الذي توليه الشرطة الإسرائيلية بمواقع التواصل الاجتماعي بوصفها “مصدر إلهام” للمهاجمين، مشيرة إلى تشغيل غرفة خاصة لرصد المنشورات “التحريضية” منذ بداية شهر رمضان، انطلاقاً من قناعة بأن لهذه المنشورات “القدرة على إشعال المدينة”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت تداول صور تؤكد قيام شرطة الاحتلال بتركيب حواجز حديدية (أقفاص) على أبواب المسجد الأقصى، وتحديداً عند باب الملك فيصل والغوانمة والحديد، في خطوة خطرة وغير مسبوقة، حيث زعم الناطق باسم الشرطة أنها مجرد أعمال صيانة روتينية، مكذباً الخبر الذي “يهدف إلى تأجيج الساحة” بحسب وصفه.
ولدى تعليقه على هذا الإجراء، أعرب خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، عن رفض هذه الحواجز والأقفاص، “جملةً وتفصيلاً”، مشدّداً على أنّ هذه الخطوة أحادية من جانب الاحتلال.
وأكّد صبري أنّ وضع الحواجز والأقفاص يدلّ على “الأطماع الإسرائيلية في فرض الهيمنة والسيادة على المسجد”، مشيراً إلى أنّ “كلّ إجراءات الاحتلال فيه تتعارض مع حرية العبادة”، حيث “لا يجوز تحديد الأعمار، كما لا يجوز تحديد الأعداد في الأقصى”.
وحثّ خطيب المسجد على “تلبية نداء رسول الله محمد، بشدّ الرحال إلى الأقصى المبارك”، مضيفاً: “أي شخص يُمنع من الوصول إلى الأقصى، فليصلِّ حيثما مُنع”.