تظاهر المئات من العمال الفوسفاطيين، صباح يومه الثلاثاء 21 يونيو 2016، أمام مصلحة الشؤون الاجتماعية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة ابتداء من الساعة العاشرة الى حدود الساعة الثانية عشر.
خاضوا وقفة احتجاجية من تنظيم تنسيقية النقابات الاربعة “CDT”” UNTM”” FDT”” UGTM “ا، للتنديد بما وصفوها بسياسة القهر والتهميش والتمييز والحيف وغياب الحوار الذي تنهجه الادارة تجاه الملف المطلبي.
وضمت هذه الوقفة ما يناهز 1500 فوسفاطية وفوسفاطي منهم متقاعدين ومتعاعدين. قدموا من مختلف اماكن العمل، ورفعوا خلالها شعارات تطالب برفع التمييز والحيف ضد الشغيلة الفوسفاطية، والاطلاع على أوضاعهم وظروف اشتغالهم ومعاناتهم اليومية، أسوة مع إخوانهم في كل من خريبكة وآسفي واليوسفية.
طيلة ساعتين رددت خلالها الشعارات المنددة والمستنكرة للوضع الذي اصبح يعيش عليه العامل الفوسفاطي (مشكل السكن ..مشكل التغطية الصحية ..مشكل الشؤون الاجتماعية مشكل النقل…).
وكشف المتحدث الاول عن “UGTM”، أن هذه الوقفة تأتي في سياق الحملة التي تشنها الادارة المحلية ضد العمال وتباركها الادارة العامة، وان الادارة لم تكن لها ارادة فعلية للتفاعل الايجابي مع كل القضايا ذات المضمون المشترك والحد من التمييز والتهميش ، والمطالبة بفك كل الملفات الشائكة والعالقة، وتعميم الشأن الاجتماعي والتغطية الصحية وتوفير السكن،
وأضاف المتحدث الثاني عن “FDT “انها صرخة جديدة للمطالبة بحقوق الشغيلة التى ابانت اليوم عن عزمها وقوتها النضالية في صف واحد وكلمة واحدة لان مصلحة العامل فوق كل اعتبار وان هذه الحشود المجتمعة اليوم ماهي الابداية نضالات مستقبلية.
وحمل المتحدث عن “UNTM” الادارة كامل المسؤولية لما الت اليه الاوضاع الفوسفاطية من تدني في الخدمات الاجتماعية والصحية موجها رسالة مشفرة الى الرئيس المدير العام من ايجاد حلول سريعة لعدد من الملفات المطلبية المطروحة على طاولة الادارة المحلية.
وفي تدخل اخير للمتحدث عن “CDT”الذي برهن ان هذه اللحظة هي لحظة تاريخية .بل بداية كتابة تاريخ جديد للنقابات المحلية داخل قطاع الفوسفاط الهادفة الى الدفاع عن حقوق العامل المشروعة .واننا اليوم (حسب الصابر محمد) امام تخوف كبير وهو مستقبل العمال الذين هم في خط احمر ضدا مع المناولة والمتعاقدين.
واختتم اللقاء في الوقت المحدد له بحضور الامن الوطني والسلطة المحلية الذين تابعوا هده الوقفة السلمية مند بدايتها الى نهايتها، حسب “مزاكان بريس”.
