نساء العدالة والتنمية: بنكيران لم يستهدف المرأة ولا تعليمها

هوية بريس-متابعات

عبّرت منظمة نساء حزب العدالة والتنمية عن استغرابها وأسفها الشديدين لما اعتبرته “تحريفاً ممنهجاً” لتصريحات الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة.

وفي بيان توضيحي صدر عن المكتب التنفيذي للمنظمة بتاريخ 14 يوليوز الجاري، أكدت أن ما جرى تداوله في عدد من المنابر “تأويلات مغرضة ومجتزأة”، هدفت إلى “الصيد في الماء العكر”، بحسب تعبير البيان.

كما شدد البيان، على أن المنظمة لطالما تبنت مواقف “ثابتة” في دعم المرأة وحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وعلى رأسها الحق في التعليم والعمل والمشاركة في الشأن العام، فضلاً عن “الزواج والتكوين الأسري المستقر”.

وأضاف أن تصريحات بنكيران جاءت في سياق التعبير عن “قلق مشروع” بشأن المؤشرات الديموغرافية الأخيرة، وعلى رأسها تراجع معدلات الخصوبة والزواج وتقدم سن الأمومة، محذّراً من “شيخوخة مجتمعية مقلقة” تتطلب نقاشًا وطنيًا واسعًا.

اتهامات بـ”ازدواجية المعايير”

وانتقدت المنظمة في بيانها ما وصفته بـ”الازدواجية في المعايير” لدى بعض الهيئات والجمعيات النسائية، التي – وفق البيان – تلتزم الصمت تجاه قضايا نسائية ملحّة، كمعاناة النساء القرويات من نقص الماء والعلاج والتعليم، في حين تندد بقوة بتصريحات “تم إخراجها من سياقها”، وهو ما اعتبرته المنظمة “انحرافًا خطيرًا عن منطق النضال الحقوقي النبيل”.

دعوة لنقاش مجتمعي حول الأسرة

ودعت المنظمة إلى فتح نقاش جاد ومسؤول حول واقع الأسرة المغربية، من خلال إجراء دراسات علمية حول أسباب العزوف عن الزواج، وتراجع الخصوبة، واقتراح سياسات عمومية متكاملة تعزز تماسك الأسرة، وتشجع على “زواج متوازن” لا يتناقض مع التمكين والتعليم، بل يعززهما.

وفي ختام البيان، جددت منظمة نساء العدالة والتنمية ثقتها في “خطاب الهوية والمسؤولية” الذي يعكسه عبد الإله بنكيران، مؤكدة أنه “لا يستهدف المرأة ولا تعليمها”، بل يسعى إلى تحقيق التوازن بين القيم الدينية والوطنية ومقتضيات العصر.

كما دعت المنظمة الفاعلين السياسيين والمدنيين والإعلاميين إلى احترام التعددية في الرؤى، والانخراط في نقاش مجتمعي “راقي ومسؤول”، بعيدًا عن “الشعبوية والاستغلال السياسي”.