“متفجرات” بمخزن جماعة الدار البيضاء

هوية بريس-متابعات
تتجمع أطنان من السوائل والسموم والمواد الخطيرة الأخرى، القابلة للاشتعال في أماكن غير مراقبة وغير مجهزة بمعدات الوقاية وإطفاء الحرائق والتدخل السريع بالمخزن العام لجماعة البيضاء.
الملاحظة أعلاه جاءت في تقرير من 130 صفحة توصل به مسؤولون بالمدينة مذيلا بعدد من الصور الملتقطة من المخزن نفسه، واظهرت غرفا شبه مهجورة ومهترئة، تتوسطها أكياس بلاستيكية وصناديق ومعدات صغيرة وازيال.
وقال التقرير حسب إفادة جريدة الصباح، إن المواد والسوائل الموجودة في تلك الغرف، هي موضوع صفقات عمومية لشراء مبيدات وأدوية سامة وتركيبات من مواد خطيرة، تستعمل في القضاء على الحشرات والقوارض والعقارب والثعابين وغيرها من نواقل الأمراض والقوارض الأخرى.
وتخصص جماعة البيضاء ملايين الدراهم سنويا لبند المشتريات المتعلق بهذه المواد الأساسية في منظومة حفظ الصحة سواء عبر صفقات عمومية طويلة الأمد، أو سندات طلب في حالة الاستعجال، كما وقع في فترة كورونا، حين تم إطلاق طلبيات عمومية سريعة الشراء مواد التعقيم والحماية الصحية
وسجل التقرير، حسب الجريدة ذاتها، نقصا كبيرا في تخزين المواد الخطيرة والمبيدات وباقي القوائل الأخرى، إذ لاحظ أعضاء لجنة التفتيش أن كميات من المواد ترمى كيفما اتفق في أي مكان دون تحديد درجة الخطورة ونوعية الاستعمال، ودون ترقيم وترتيب وحفظ في شروط معينة (الحرارة والرطوبة والبرد)
وحسب المعطيات نفسها، فإن بعض هذه المواد يحتوي على مكونات قابلة للاشتعال والانتشار قد تكون خطرا على العاملين بالمخزن العام للجماعة وباقي الموظفين المجاورين
وبدا من خلال عمليات التفتيش والمعاينة أن الجماعة استعانت بهذا المكان بالمخزن العام الإبداع كميات من المواد الخطيرة في انتظار استكمال الاشغال في مقر جديد يخصص لهذا الغرض. وإضافة إلى الطريقة غير السليمة لتخزين مواد خطيرة ومبينات سجل التقرير ملاحظات أخرى حول نمط تدبير هذا المرفق العمومي ودخول وخروج معدات واجهزة مقتناة من المال العام، ومنضبطة إلى مساطر حسابية ومرجعية صارمة.



