الكنبوري يعلق على حذف بيان الأزهر عن “تجويع أهل غزة”
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “تحت ضغط السلطات المصرية تم حذف النداء الذي وجهه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من أجل إنقاذ سكان غزة من المجاعة، والذي جاء فيه أن الاحتلال يمارس تجويعا متعمدا”، مردفا “هذا النداء أغضب الدولة المصرية فتم حذفه، لأنها تعتبر كل صيحة عليها هي”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “إلى هذا الحد بلغ الهوان بالمسلمين، فالنداء ليس دعوة إلى الجهاد أو القتال أو قطع العلاقات مع إسرائيل، بل مجرد دعوة إلى توفير الخبز للفلسطينيين، لكن حتى كلمة خبز أصبحت محرمة”.
وتابع الكنبوري “قد تعيشون طويلا بعد الفلسطينيين، وقد تعمرون، ولكن لا بد يوما يقف عليكم ملك الموت أخرجوا أنفسكم، وسوف تخرج الأنفس مثل المناشير في الخشب بينما هي تخرج من نفوس الفلسطينيين مثل الحليب”.
كما أكد في آخر منشوره، أن “إسرائيل قوية وأمريكا قوية ولكن الله عز وجل هو القوي العزيز، ومن شد بالقوي العزيز صغرت في عينيه العظائم. فلا تحسبوا جوع الفلسطينيين كجوعكم، إنه جوع الرضع الذين تطعمهم الملائكة”.
وكان شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، أطلق مساء أمس الثلاثاء، نداء عالميا عاجلا لإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة من المجاعة القاتلة، مستصرخا الضمائر الحية في العالم للتحرك الفوري من أجل وقف الإبادة المستمرة منذ نحو 22 شهرا.
وأكد في بيان أن الضمير الإنساني يقف على المحك في ظل استمرار قتل الفلسطينيين في غزة، محذرا من أن من يدعم إسرائيل بالسلاح أو يساندها بالقرارات شريك مباشر في الجريمة.
وقال: “نطلق صرختنا الحزينة، ونداءنا المكلوم، لنستصرخ به الضمائر الحية من الأحرار والعقلاء والحكماء في العالم لإنقاذ أهل غزة من مجاعة يفرضها الاحتلال بقوة ووحشية غير مسبوقة، في مشهد لا يعرف له التاريخ مثيلا”.
وشدد شيخ الأزهر على أن “الاحتلال يمارس تجويعا متعمدا لأهل غزة الذين يبحثون عن كسرة خبز أو جرعة ماء، ويستهدف بالرصاص مواقع إيواء النازحين ومراكز توزيع المساعدات”.
وأكد أن “كل من يدعم الكيان الإسرائيلي بالسلاح أو يشجعه بالقرارات أو الكلمات المنافقة شريك في هذه الإبادة”.
وقال: “نبرأ إلى الله من هذا الصمت العالمي المريب، ومن تقاعس المجتمع الدولي عن نصرة هذا الشعب الأعزل، كما نرفض أي دعوة لتهجير أهل غزة، ونحمّل المسؤولية الكاملة لكل من يقبل أو يشارك في هذه الجريمة”.
