ترامب يستعد لتصنيف “الإخوان المسلمين”.. والقرار يقترب من الحسم
هوية بريس – متابعات
كشف موقع Just The News الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عزمه المضيّ في تصنيف جماعة الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية أجنبية”، مؤكداً أن الوثائق القانونية اللازمة “قيد الإعداد النهائي”.
الخطوة تأتي وسط ضغوط من أعضاء في الكونغرس، وتحركات على مستوى بعض الولايات، أبرزها تكساس التي أعلنت بالفعل تصنيفًا محليًا للجماعة.
غير أنّ هذا المسار يثير جدلاً واسعًا، بالنظر إلى كون جماعة الإخوان — تاريخيًا — تنتمي إلى التيار الإسلامي المعتدل، وتتبنى مواقف صريحة في نبذ الإرهاب واستهداف الأبرياء والمدنيين، وهو ما يجعل تصنيفها ضمن المنظمات الإرهابية خطوة ذات خلفيات سياسية ترتبط بمواقف أنظمة سلطوية في المنطقة أكثر من ارتباطها بمعايير الإرهاب الفعلية.
ترامب: التصنيف “قريب” وبأقوى العبارات
بحسب الموقع الأمريكي، أكد ترامب أنه سيصنّف الجماعة “بأقوى العبارات”، مشيراً إلى أن فريقه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الوثائق المطلوبة.
ويشير التقرير إلى أنّ هذه الفكرة راودت ترامب منذ ولايته الأولى، لكنها اصطدمت حينها بكون الجماعة منتشرة بفروع متعددة في الشرق الأوسط والعالم، مما يجعل التصنيف معقدًا من الناحية القانونية.
تحركات على مستوى الكونغرس ودعم جمهوري قوي
شهدت الفترة الأخيرة ضغوطًا واضحة داخل الكونغرس الأمريكي من أجل دفع الإدارة لاعتماد التصنيف، أبرزها:
-
مبادرة السيناتور تيد كروز، الذي قدّم مشروع قانون يدعو لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية.
-
تصريح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن العملية “قيد الإعداد”، لكنها تحتاج إلى فحص كل فرع وجماعة تابعة على حدة.
-
دعم من نواب جمهوريين وبعض الديمقراطيين الذين يرغبون في موقف أكثر تشددًا تجاه التنظيم.
وقال كروز في تصريح نقله الموقع:
“الإخوان المسلمون منظمة إرهابية… ويجب على الولايات المتحدة أن تحذو حذو حلفائها”.
هذه المواقف تعكس رؤية سياسية محافظة، لكنها تتناقض مع الموقف الذي تتبناه قطاعات واسعة من الباحثين في الحركات الإسلامية.
تكساس تُصعّد: تصنيف الإخوان وCAIR كمنظمات إرهابية أجنبية
أعلن حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت تصنيف:
-
جماعة الإخوان المسلمين
-
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)
كمنظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عابرة للحدود، مانعاً إيّاها من شراء الأراضي داخل الولاية.
ويُعدّ CAIR أكبر منظمة تمثل المسلمين في أمريكا الشمالية، ويضطلع بدور بارز في الدفاع عن الحقوق المدنية والتصدي للإسلاموفوبيا، ما يجعل إدراجه ضمن هذا التصنيف خطوة غير مسبوقة ومثيرة للجدل.
الإخوان.. جماعة إسلامية معتدلة تُنبذ العنف وتستنكر استهداف الأبرياء
على الرغم من المحاولات المتكررة في المنطقة لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، فإن الجماعة — تاريخيًا — تنتمي إلى الإسلام الحركي المعتدل، وتؤكد في أدبياتها ورؤيتها الدعوية والسياسية على:
-
رفض العمليات الإرهابية
-
استنكار استهداف المدنيين والأبرياء
-
الالتزام بالمشاركة السياسية السلمية
-
العمل المدني والمؤسسي
ويرى باحثون أن محاولات تصنيف الجماعة إرهابية جاءت — في الأصل — من أنظمة سلطوية وشمولية في المنطقة العربية، رأت في التيار الإسلامي المعتدل منافسًا سياسيًا واجتماعيًا يجب إقصاؤه.
هذه الخلفية تلقي بظلالها على أي تصنيف أمريكي محتمل، وتثير أسئلة حول ما إذا كان القرار أمنيًا حقًا، أم خطوة ذات حسابات سياسية داخلية وخارجية.
بين مخاوف الأمن القومي ومقتضيات السياسة
يثير ملف الإخوان داخل الولايات المتحدة نقاشًا متواصلاً بين تيارين:
-
تيار يعتبر الجماعة تهديدًا للأمن القومي، ويرى ضرورة حظرها.
-
وتيار آخر يرى أن الجماعة تمثل الإسلام السياسي المعتدل، وأن استبعادها قد يُغذي التطرف بدل إضعافه، كما أن التصنيف قد يضرّ بالمسلمين الأمريكيين ومنظماتهم المدنية.
وتحذّر عدة منظمات بحثية أمريكية من أن التصنيف قد:
-
يخلط بين الإسلاميين المعتدلين والمتطرفين.
-
يعرّض منظمات مدنية مسلمة للملاحقة دون سند قانوني.
-
يقوّض علاقة الولايات المتحدة بحلفاء عرب تعتبر الإخوان جزءًا من المشهد السياسي لديهم.
يبقى قرار ترامب المحتمل بتصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية خطوة شديدة الحساسية، ذات تداعيات سياسية وأمنية على المستويين المحلي والدولي.
وبينما تصر الجماعة على اعتدالها ورفضها للعنف، يرى مراقبون أن التصنيف — إن حدث — سيكون انعكاسًا لصراع سياسي في المنطقة وميلادًا لمرحلة جديدة في علاقة واشنطن بالحركات الإسلامية، أكثر من كونه إجراءً مبنيًا على معايير الإرهاب الدولي.
كل هذه الحرب على الإسلام والمسلمين وراءها الكيان الصهيوني الغاصب الذي أحس بانتشار الإسلام في و.م.أ و لم يعد ينفع معه لا أي پا.ك و لا أي شيء و الشعب الأمريكي استفاق من سباة ولعبة معادة السامية وابتعد من اليهودي الذي يمثل دور الضحية مع الإعلام الصهيوني الماسوني.