قال عبد الله البقالي: “إن الأحداث المتسارعة والوازنة التي تعيشها منطقة الريف المغربي لا تستحمل كثيرا من المعالجات السطحية التي انتشرت في كثير من الفضاءات العامة والخاصة، ومن حيث يقع الإدراك أو لا يقع فإن معالجات معينة يعتقد أنها قادرة على نسف الحراك من داخله أو من خارجه فإنها تزيده في حقيقة الأمر توهجا وتوترا”.
وتابع عضو اللجنة التنفيذية لحزب “الاستقلال”: “الوضع لا يقبل أن يقع توظيف ما تزخر به الملكات اللغوبة لرمي الحراك بالانفصال والعمالة للخارج وتلقي الأموال من الخارج وتوظيف أموال المخذرات، لأنه لو كان الحال كذلك ما كان للوكيل العام للملك بالحسيمة ولا للضابطة القضائية الوطنية والمحلية ولا لقضاة التحقيق أن يتعبوا أنفسهم بما هم بصدده في هذا الصدد، بل كان يمكن الإكتفاء بأن نسلم للبعض مصير هذا الحراك ينصبون له المشانق أينما شاؤوا وفي التوقيت الذي يرونه مناسبا إلى ذلك”.
ووفق ما نشرته يومية “العلم” فإن البقالي يرى أن الوضع في الريف “يتطلب إعمال العقل ولا شيء غير العقل، وإعمال العقل يحتم القول إن حراك الريف الريف وجد التربة المناسبة التي استنبتت أغراسا متعددة، كل يرعى غرسه بالطريقة التي يراها مناسبة”.
وأكد البقالي أنه لابد من فتح تحقيق قضائي وسياسي لمعرفة الاسباب التي انتهت بالريف إلى حالة الهيجان، وأنه “ما عدا ذلك لا نعتقد أن إثقال الحراك بالتهم الثقيلة والخفيفة سيجدي نفعا، بل إن ذلك سيزيد الأوضاع تعقيدا”.