إليك نصيحة العمر

27 سبتمبر 2022 23:38

هوية بريس – ذ.خالد مبروك

لا تحقرن من المعروف شيئا” هذا حديث وارد عن النبي صلى الله عليه و سلم، فنحن لا نعلم ما الشيء الجميل الذي يكون سببا في مغفرة ذنوبنا ودخولنا الجنة، قد يغفر الله لك ببرك لوالديك، أو بصدقة قدمتها لأرملة، أو بكتب مدرسية اشتريتها لفقير، أو تصدقت بدمك على مريض، أو وصلت رحمك مع قاطع، أو أطعمت حيوانا جائعا، أو أدخلت السرور على حزين، أو وقفت مع محتاج حتى قضى حاجته، أو كلمة نصرت بها مظلوما، أو ابتسامة حب في وجه مهموم..

ودليل هذا الذي ذكرته، حديث المرأة البغي التي سقت كلبا فغفر الله لها، و الرجل الذي أزال غصن شجرة عن الطريق فشكر الله له..

وفي المقابل لا تحقرن من الذنوب شيئا.. فقد تعذب في قبرك وآخرتك بسبب غيبة أو نميمة، أو استهزاء وسخرية بأخيك المسلم أمام الناس، أو بسبه وشتمه، أو بأخذ ماله بدون حق، أو كذبة أدخلت مظلوما السجن، أو قبلة حرام، أو تجويع حيوان، أو تبرج وسفور، أو رفع الصوت فوق صوت والديك، أو غل يغلي في قلبك حسدا لما عند أخيك، أو سحر أضر بمسلم، أو تعليق كتبته فيه سوء أدب، أو مقطع إباحي شاهدته أو نشرته، أو غير ذلك مما استهنت به وهو عند الله عظيم..

ودليل هذا: المرأة الصوامة القوامة المنفقة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تدخل النار لأنها تؤذي جيرانها بلسانها، والرجلان اللذان يعذبان: واحد بسبب النميمة و الآخر لعدم الاستبراء من البول… و غيرهم..
فأقبل على المعروف ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وأعرض عن الذنوب مهما كان ذلك قليلا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M