اختفاء غامض لـ5 تلاميذ بزاكورة.. الحقائق والتضليل الإعلامي

هوية بريس – متابعات

تكللت المجهودات الجبارة التي بذلت من أبناء قرية تملالت ونواحيها وعائلات المفقودين والسلطات منذ صبيحة الخميس 25 يناير 2024 بالعثور على المفقودين الخمس مساء الاثنين 29 من نفس الشهر.

فبينما كان الجميع ينتظر ظهور نتائج التحقيق حول أسباب اختفاء التلاميذ الخمسة، وهو البحث الذي تقوم به السلطات المتمثلة في الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية زاكورة مباشرة بعد العثور عليهم، يتفاجأ الجميع بالتغطية اللامهنية للواقعة من طرف أحد المنابر الإخبارية الإلكترونية المغربية، والذي سبق أن نشر صور القاصرات متجاوزا صلاحياته إلى صلاحيات المؤسسة الشرعية القضائية باستباق وإصدار حكم في قضية لم يقل القضاء حكمه فيها بعد، الشيء الذي استنكره أبناء قرية تملالت بشدة.

حيث خرج عن المألوف بتركيزه على واقعة “هتك العرض” المزعومة و التي لا أساس لها من الصحة؛ تضيف الساكنة.

وجاء في رسالة من الساكنة توصلت بها “هوية بريس”:

فأخذ هذا المنبر يسترزق من مآسي أبناء هذا الوطن الجريح، بالترويج لهذه الرواية، وهو الشي الذي غير تركيز المتتبعين من احتمالية الاختفاء بغية “الحريك” أو بسبب الاختطاف أو تورط جهة أخرى مدبرة، إلى قضية جنسية “هتك العرض” أبطالها تلميذ وتلميذات قاصرات من المفقودين.

وفي غياب الحقائق، يضع هذا الترويج اللامهني واللا أخلاقي القضية في زاوية الشك والغموض والتسرع في التهمة.

فهذا الأمر ليس إلا خرقا صارخا للمهنية الإعلامية، والذي يدحض تمامًا هذه الشائعة أن إحدى الفتيات المفقودات، التي تم الاستماع لهن، تؤكد أن المعلومات التي تم ترويجها حول قيام أحد التلاميذ بالاعتداء و”هتك عرض” إحدى القاصرات غير صحيحة ومضللة.

فهي تهمة ملفقة ألقيت على تلك القاصرة وقد أدت تلك التغطية الاعلإمية إلى تشويه سمعة المنطقة والقرية و كذا سمعة المفقودين وعائلاتهم دون أدنى مراعاة لمشاعر “الضحايا” أو التلميذات القاصرات وعائلاتهن، ففور العثور على المفقودين يتعين توفير الدعم النفسي والإنساني وكذا حماية هؤلاء القاصرين من تجار أزمات ومآسي الناس.

ومن أجل التوضيح وتنوير الرأي العام نطالب المنابر الإعلامية بمراعاة الأحاسيس والمشاعر للضحايا وتحمل المسؤولية عن نقل أو نشر المعلومات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل هذه.

ونحن كأقارب وعائلات للتلاميذ المعنيين، نناشد الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة أمام مثل هذه الخروقات اللامهنية، للدفاع عن حقوق المفقودين قاصرين وقاصرات مراعاة لمشاعرهم ومشاعر ذويهم وكرامتهم، وعدم التشهير بهم أو تكرار مثل هذه الخروقات مستقبلا، مع احتفاظنا بحق مقاضاة هذا المنبر اللامهني واللامسؤول بتهمة التشهير وايذاية الناس بأخبار لم يحسم فيها القضاء بعد.اهـ