ارتفاع في أثمنة المقررات المفرنسة واختلاف في العناوين.. إرهاق للأسر المغربية مع الدخول المدرسي

11 أكتوبر 2021 18:23

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

ارتفعت تكاليف الدخول المدرسي بشكل كبير في المغرب، سواء بالنسبة لمن يسجل أبناءه في المدارس الخاصة، وحتى تكاليف شراء الكتب للأغلبية الساحقة التي تدرس أبناءها في المدارس العمومية.

فرض رسوم مرتفعة لتسجيل التلاميذ في المدارس الخاصة أمر صارت تعاني منه كل الأسر التي تدرس أبناءها في هاته المدارس مع كل دخول مدرسي -ويحول دون تسجيل أخرى-، بالإضافة إلى المقررات التي تفرضها إدارة هاته المؤسسات على التلاميذ والتي لا علاقة لها بالمقررات المغربية، فغالبها فرنسي مليء بالقيم المادية البعيدة عن هوية ودين المغاربة، وتكون أثمنتها خيالية بمئات الدراهم لكل كتاب.

الجديد في السنوات الأخيرة من إبداع وزارة التربية الوطنية بشراكة مع لوبي المطابع، والذي صار يثقل كواهل الأسر الفقيرة، هو تعدد عناوين المقررات، واختلاف ذلك من مدرسة إلى أخرى، أو لربما بين مدرس وآخر في نفس المؤسسة، بل أن تجدد طبعته كل سنة، ما يضطر الأسر إلى شراء كتب جديدة في بداية كل سنة، ويرهق الأسر في البحث عن العناوين بين المكتبات، الأمر الذي قد يؤخر الحصول على الكتاب ما يجعل العديد من التلاميذ يعانون من التأخر في متابعة الدراسة مثل زملائهم الحاصلين على كتبهم.

أما المقررات الجديدة التي تم فرنستها، فارتفعت أثمنها إلى ثلاثة أضعاف أو أكثر، وبدل أن كان ثمن الكتاب ما بين 20 و25 درهما، صارت الأثمنة ما بين 40 و70 درهما، وهو ما يمكن مواجهته حسب بعض الأسر بأن يعتمد الأساتذة فقط الكتب التي أثمنتها أقل، لكن للأسف لا يعمل بذلك.

الرحاب والمنير والفضاء والمفيد والنجاح والجديد… عناوين صارت ترهق الأسر في البحث عنها وفي اقتنائها، إذ لم يعد في إمكان الأخ الأكبر أن يترك مقرره لأخيه الأصغر والجار لجاره أو لقريبه كما كان الحال قديما، وكان يسهم في تقليل تكاليف الدخول المدرسي عن الأسر، بل صار الكل ملزما بشراء المطبوعات الجديدة، حتى تروج المطابع كتبها وتضخم مداخيلها على حساب المغاربة المقهورين.

ناهيك عن ضرورة توفير الأسر الإنترنت لأبنائها على مدار السنة بسبب التعليم الذاتي والتعليم عن بعد، أضف إلى ذلك حصص دروس الدعم والتقوية التي تدفع فيها الأسر أمولا مكلفة.

فمن يرفع عن المغاربة هاته الأعباء، خصوصا وأن الدخول المدرسي هاته السنة جاء في وقت ارتفعت فيه أثمنة العديد من المواد الغذائية بصورة غير مفهومة؟

وهل بعد كل ما ذكرنا سيكون من المقبول النتائج الضعيفة والكارثية للتعليم المغربي؟!

هل اهتممنا بالشكل على حساب المضمون؟!

وهل نجحت تجارة الدخول المدرسي والتعليم الخاص في مقابل معاناة التعليم من أزمة بعد أزمة، ومن فشل كل مشاريع النهوض به؟!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M