الباشوان “ادريس بلكوري” و”محمد بن عمور” يوجهان تحذيرهما للفرنسيين

31 مارس 2024 00:11

هوية بريس – ذ.إدريس كرم

ملخص النص:

يبين النص الاستعدادات لمواجهة الغزو الفرنسي للواحات، والتحذيرات المباشرة وغير المباشرة لكومندار الكولون الفرنسي بعين صالح، وما أجاب به، مبينا أنه يعرف أنه في بلاد السلان، مخبرا أنه لن يخرج منها إلا بأمر من حكومته، مما جعل القائدان الشريفيان يواصلان التعبئة.

كلمات دالة:

الباشا محمد بن عمور، شريف ركان، تيمي، القايد ادريس، كورارة، اتوات،

بمجرد وصول والي إيحامد إلى أولف، تلقى الرسالة التالية من شريف ركان:

إلى خديم سيدنا نصره االله، إلى أخينا القايد ادريس بن الكوري، تحياتي …الخ

نعلمك أنه قد ورد إلينا، أن الباشا محمد بن عمور (من سفيان) بعث رجاله لحشد من هم تحت حكمه للانضمام إليكم، على وجه السرعة، ودون إبطاء، وأنه أرسل لك رسالة، وأرسل أخرى للكافر قاتله الله.

يجب أن تسرع لبعث ممثل عنك للكافر، فور وصول الآخر (الآخر أي الباشا) حتى يحضران معا، ما سيقرره الكافر في الرسالتين، ويبلغانك الجواب.

وصل مبعوث الباشا الآخر، إلى ركان مع قوات احتياط تيمي، والمنتمية لأولاد سيدي حمو بلحاج، ولسالي،

الذين كانوا في طريقهم للوصول أيضا، وكذلك الحال بالنسبة لبودة وحلفائها، وشرفاء الهبلة وحلفائهم.

والسلام . من قبل سيد الشيخ بن عبد الله.

والواقع أن الإنذار المشار إليه في هذه الرسالة، قد تم تقديمه إلى قايد عين صلاح الفرنسي، وهذا ما تؤكده لنا هذه الرسالة الأخرى.

من خديم العرش العالي بالله، الباشا القايد سيدي محمد بن عمر المراكشي، إلى أصدقائنا الأعزاء المرابطين من ذرية سيدي عباد (اولاد عيسى) وخاصة سيدي الحاج العربي… وآخرون، سلام الله عليكم:

ها هو المبعوث الذي أرسلناه إلى تيدكلت، المخزني الحبيب، قد عاد من عند القايد ادريس، الذي أرسل بدوره رسالة، لبلاد عين صلاح، لقد ذهب وقدم للرومي الرسالة التي كتبها له القايد ادريس، فأجاب عنها بما يلي:

“أعرف أن هذا البلد ملك للسلطان، لكن أهل عين صلاح رفضوا التعامل معي، واتخذوا ضدي مواقف عدوانية، وأجبروني على متابعتهم لأخذ حقي منهم، والأن قدر الله أن أنتصر عليهم، وأصبحت سيدا هنا، ولن أخرج أبدا، إلا بأمر حكومي”.

أما القايد إدريس فكان في أنغار مع قواته…..

أسفله ختم الباشا وتوقيعه

(ص:334-335).

– باشا أنغار ادريس يستحث وصول فرق الإحتياط

من سعادة الباشا الكريم، إدريس بن الكوري حفظه الله، إلى قياد إحامد، وتوات، وكورارة، حفظكم الله، ووفقكم، بفضل سيدنا نصره الله.

لقد وصلت أنغار في اليوم الثالث عشر من شوال (14 يبراير) واستقريت هناك، وكتبت إلى من بعمالة لفرنسيس، الذين استولوا على عين صلاح، ولم أتلق منهم جوابا مرضيا، لكني تلقيت إشعارا سريا، بأنهم أرسلوا شخصا ليجلب لهم تعزيزات.

فإن لم يكن عندكم خدام لله، ولا خداما لسيدنا نصره الله، فلا ترسل لي أحدا، ولكن سأبلغ بذلك لسيدنا نصره الله.

في نفس الوقت الذي أرسل فيه هذه الرسالة، أرسل رسالة أخرى إلى القايد محمد بن عمر المراكشي، يوصي بأن يأتي عنده بوحدات السفيانيين.

أجرة حامل الرسالة تبلغ دورو (15 فرنكا)، وقد أمرناه بأن يأخذ هذا الأمر إلى قياد لمهارزة.

وأنت القايد محمد عبد الرحمان (بتيملي) ما تنفقه على أطفالنا احتفظ به في الحساب، إلى أن يصل ابن أختنا، الذي قبل أن يغادر مقام سيدنا، اكترى دوابا، حتى يتمكن من الالتقاء بنا، عبر طريق تيتاف. والسلام.

في عشر أيام خلت من شوال 1317 (12-22/2/1900).

وجدنا بعض الردود الواردة على هذه الرسالة العاجلة، وهذا واحد منها:

من جماعة الشرفاء بخنوس، وعلى وجه الخصوص سيدي الحبيب بن مولاي سعيد، ومولاي احمد بن محمد وغيرهم ..الخ إلى الرجل المبارك الكريم… الباشا القايد إدريس بلكوري السلام عليك…

وبعد: تلقينا رسالتك وفهمناها، نحن نريد انتصار المسلمين، وإن شاء الله أنضم إليكم، وكل الذين يستطيعون ذلك بمونتهم، وخيولهم، أعانكم الله ونصركم على أعدائه.

تقبل تحية صديقك مولاي عبد القادر بن محمد بن مولاي هبة، الذي يخبرك بتوصله برسالتك، فقرأها على إخوانه الذين فرحوا واستعدوا، وقد استقبل رجلا من اتوات، أخبره بأن شرفاء الهبلة، وصلوا تيمست، وأن أحد عشر رجلا من البربر، قد وصلوا لسالي، وأما السفيانيون فلا نعرف عنهم شيئا. والسلام

في 17 شوال (18 يبراير).

– من أولف؛ أجابا الباشا ادريس، كلا من الحاج أحمد وأحمد- قاضي:

…وأما اجتماع المسلمين، وسرعة تحركهم، فهو نابع من خطورة الأحداث، وصعوبة العصر، لقد أبلغناهم جميع الأوامر، وبينا لهم واجبهم، فمن أطاع فقد أحسن، وأما من امتنع عن الطاعة مع القدرة على ذلك، فسوف نبلغكم به، إن سمحوا لأنفسهم أن يغلبوا من قبل المجموعات القادمة من اتوات، سيضطرون إلى اتباعهم والانضمام إليهم.

علاوة على أن من عصي أوامرك، -فهوآثم- لأنها مستمدة من سلطة الله ورسوله، وأن الجنة لك ولمن معك، وإذا سألت عن فرقة الهبلة، وأوليائهم، فاعلم أنه قد وصل إلى التيمي، ووصل رجال بودة إلى تمنتيت.

البرابرة الذين قيل لنا إنهم قادمون للمشاركة في الصراع موجودون الآن في تاميست.

لقد علمنا للتو، بهذه التفاصيل من شريف محلي يدعى مولاي هيبة بن أحمد. والسلام.

مساء الإثنين (1900/2/20).

هذه رسالة أخرى تظهر بوضوح، النشاط الذي قام به الواليان، من خلال إدارتهما، إضافة للمدى الكامل للحركة التي تمت محاولتها بعد ذلك، لتنظيم المقاومة ضد “النصارى”.

عن مولاي هاشم بن سعيد (من أولف الشرفة) والرجل البركة المخزني احمد بن العربي الملقب ببن طربي، موظف سيدنا نصره الله، إلى الباشا ادريس الشرادي السلام عليك …الخ.

اعلم أن أحمد المذكور، قد وصل للتو من عند الباشا محمد بن عمر المراكشي، حاملا عدة رسائل، إحداها مختومة لك، والأخرى مخصصة لجماعة المسلمين، تتضمن جميع الأخبار، تم منحها لحاملها.

لقد أصيب جمل أحمد بالشلل في الطريق، فأخذ من مطروين جملا آخر، للوصول لزاوية مولاي هيبة، مساء يوم الجمعة، بعثت أستحضره عندي صباح يوم السبت، وأخذت منه الرسائل فقرأتها، وبعثتها لك، ويطلب منك أن ترسل له الإجابات بسرعة، وفي زمن محدد، كما فعل هو معك، فهو هنا ينتظر رسائلك.

كتبت هذه الرسائل صباح يوم السبت.

سلام من جانبنا، المسلمون مجتمعون، شرفاء أو أعراب، وأيضا أهل أنغار، حفظهم الله أجمعين، وهداهم ووفقهم.

اعلم أيضا أن النبيل مولاي رشيد، أمر بتشكيل حملة استكشافية من قبايل البربر، ودوي امنيع، ولغنانمة، والكل سارع للاستعداد، وقد وصلوا بالفعل بحسب أحمد إلى اتوات، فوجد هناك ثلاث فرق تابعة للسلطان، فعسكروا بالقرب من البلاد، ولا يعرف سبب مجيئهم، لقد توصلوا بالمونة مقدما، المخازنية غادروا المكان بعدما اشترطوا الحصول على 60 دورو (300 فرنك فرنسي) لصالحهم، على أهل تيميمون و60 أخرى من الباشا…

أما الباشا (على سفيان) فقد كلف محمد بن عبد العالي بالتوجه للقليعة، لتبليغ رسائل للنصارى ويسألهم “عن سبب تصرفهم تجاه اتوات، إذا (كتب لهم) الاتفاق الذي كان بين سيدنا نصره الله، والذي دمرتموه، صرحوا بذلك، أو إذا كان كاتب هذا العقد تصرف دون علمكم، ذكروا به، وأخيرا، إذا ماتم ذلك معك، فأخبرنا”.

مرّ هذا المبعوث عبر احمر (ماك-ماهون) حيث أعطي أول تصريح للمرور، فتابع طريقه دون إبطاء، (البعض فكر بأنه سيعود بأجوبة دقيقة)، وباشا (السفيانيين) قام بإعلامهم بأن السكينة لن تترك للمسلمين، فلم يبق لهم سوى الموت أو هجرة البلاد

أكتب كل ما هو جديد من جانبك، وأرسل رسايلك دون تأخير، مكتوبنا سيصل حامله يومه السبت عند سيدي علي بن محمد صلاح (بتط) على أن يعيد إرسالها إليك في نفس المساء، اجعل إجابتك الخاصة، تبعث باكرا لتيط، حيث مبعوثنا، الذي سيحضرها لنا.

واعلم أن أهل تيميمون يحرصون على إعداد متاريسهم، وأسلحتهم، وبارودهم، وجمع أدوات دفاعهم، الباشا التحق بالطابور المجتمع، نسأل الله أن يحفظنا من هذه المحنة الهائلة والرهيبة، التي تخترق قلوبنا.

ويمنحنا العزاء بفضله وجلاله. والسلام.

ملحوظة: وأنت يا سيد علي بن محمد صلاح، اعط حاملها ستة أوقيات مقابل خدمته، وأبقه قريبا منك، حتى وصول الردود، اقرإ الرسايل، واحتفظ بها لفترة كافية كي تقرأها بإمعان، ثم أرسلها مرة أخرى للباشا ادريس كي تصله سريعا صباح الأحد، أرسل لنا الاجابات مساء يوم الأحد، لنكون في طريقنا صباح يوم الاثنين بدون تراخ، ستتلقى مكافأة المحبين المخلصين.

هذا الوسيط سيدي علي بن محمد صلاح، يسأل بدوره في حاشية ثانية:

سلام عليك ياقايد ادريس، بناء على أمر مولاي هشام بن سعيد، أرسل لك بهذه السرعة التي ستصل إليك صباح الغد، رسايل محمد بن عمر، أعطه مثقالين، وأخبرني بمحتوى الرسالة المختومة.

————————-

انظره في:…quat.sie.d,his.mar (ص:335-339).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M