“البيجيدي” يردّ على وهبي.. من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة!!!

01 نوفمبر 2022 11:16

هوية بريس- متابعة

نشر الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية مقالا يقول فيه: “أوردت مصادر إعلامية مختلفة، أن عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزير ما “تبقى من العدل”، في حكومة عزيز أخنوش، اقترف تصريحات “مستفزة” في حق حزب العدالة والتنمية في معرض كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزبه الجهوي بجهة سوس ماسة”، وأضاف ذات الموقع: “ومما اقترفه وهبي أن حزبه هو الأقرب إلى الله، وأن العدالة والتنمية تحولت إلى معارضة صغيرة !!!”.

وزاد ذات المصدر: “وبخصوص القرب أو البعد من الله، فلسنا في حاجة إلى تذكير وهبي وهو الذي لا يمل من تكرار أن حزبه حزب حداثي، أنه ليس مطلوبا من الأحزاب أن تكون قريبة أو بعيدة من الله، بقدر ما هو مطلوب منها أن تكون قريبة من المواطنين فيما يرضي الله وعباد الله، وأن تجتهد في خدمة الوطن ومن فيه، كما أنه لا أحد يملك وحدة لقياس القرب والبعد من الله سوى الله سبحانه وتعالى”.

وتابع: “أما بخصوص المعارضة الصغيرة، فلسنا في حاجة إلى تذكير الرجل بسياق ولادة حزبه، وأن لعنة تلك الولادة ستلاحقه دوما وإلى الأبد، وستجعله دوما صغيرا في عين التاريخ وفي عين المغاربة، لأنه وبكل بساطة حزبه لم يولد ولادة طبيعية تجعل منه حزبا طبيعيا كغيره من الأحزاب، بل ارتبط مولده بسياق هيمني، الجميع يعرفه ولا داعي من التنصل منه مطلقا”.

وجاء في المقال: “وكم من حزب أو تيار أقيمت في طريقه كل أساليب العرقلة والتحجيم الناعمة والخشنة، ونصبت له المكائد والمصايد، لكن حاضنته الاجتماعية زودته بأسباب الحياة وجعلته عصيا على محاولات المحو مهما اشتدت ضرباتها وتعمقت جراحاتها، ولنا في هذا أيضا في التاريخ من العبر ما نظن أن وهبي في غنى عن تذكيره بها”، مشيرا إلى أن “حزب العدالة والتنمية من هذا الصنف الأخير، فهو ليس فقاعة سياسية سريعا ما يختفي أثرها، إنه حزب بامتداد مجتمعي لا يمكن أن تخطئه العين، وهو حزب بمرجعيات ومنطلقات واضحة وبرجالات ومناضلين ينافحون عنها اقتناعا وطواعية، وليسوا مجرد مياومين في دكان سياسي يفتح أبوابه حين الحاجة فقط ويغلقها فيما دون ذلك، إنه باختصار حزب حي لا يضيره في شيء أن يفقد في جولة معروف سياقاتها بعضا من حجمه التمثيلي في المؤسسات… وإلا فليتفضل وهبي وليشرح لنا، كيف لحزب لا يملك إلا 13 مقعدا في البرلمان ويتذيل ترتيب الأحزاب، أن يكون هو الموضوع الأساسي للإعلام وللسجال السياسي في البلد، وأن تكون أخباره ومواقفه ملح السياسة في هذا البلد، بل إن كلمة وهبي في المؤتمر الجهوي بسوس لم يُهتم بها إلا في سياق ما اقترفه في حق العدالة والتنمية من “تنقيص” لا يليق إلا بمن صدر عنه؟ !!!!”.

وأردف المصدر ذاته: “إنها الأحزاب الكبيرة بمبادئها وتاريخها ومناضليها وامتدادها المجتمعي فقط من يستطيع ذلك، في وقت الأحزاب الصغيرة في مبادئها وبمن فيها، هي من يقبل الرشاوي وتطيب بها نفسا، ولنا في تاريخ حزب وهبي دلالة وعبرة، لكن شرط أن يمتلك وهبي الشجاعة ويفسر لنا كيف استطاع حزبه أن يكوّن فريقا من 70 نائبا بمجلس النواب مباشرة بعد تأسيسه سنة 2008 ؟ في الوقت الذي لم يكن يملك إلا ثلاث نواب دخلوا المجلس كمستقلين عن لائحة الرحامنة الشهيرة التي فازت بالمقاعد الثلاث المكونة للدائرة، في واحدة من أغرب النتائج التي لا يمكن تصديقها ولا يمكن حدوثها إلا مرة واحدة في التاريخ!!!!!”.

وتساءل مقال “البيجيدي”: “ثم وفي ذات الفترة 2008/2011، أليس من الصغر بل من الحضيض، أن يكون حزب وهبي معارضا وفي نفس الوقت يكون أحد قادته عضوا في الحكومة التي يعارضها حزبه، ويتعلق الأمر بوزير التربية الوطنية خشيشن؟ ثم أليس من الصغر البين والحضيض الفاضح، أن يستغل وهبي حضوره لنشاط رسمي بصفته وزيرا للعدل، حيث قام أمس الأحد بزيارة رسمية لتفقد امتحانات المنتدبين القضائيين بأكادير، ويقوم في ذات الوقت بتأطير المؤتمر الجهوي لحزبه في نفس المدينة وفي نفس التنقل!؟؟؟”.

وتابع: “لنذكره بأن حزب العدالة والتنمية الكبير بتاريخه ورجالاته ومبادئه ومناضليه، يوم كان يتحمل المسؤولية الحكومية قد حرم على وزرائه الخلط بين المهام الرسمية والحزبية، ومنع عليهم استغلال تنقلاتهم الرسمية لتنشيط اللقاءات الحزبية بشكل لا يقبل النقاش.. لذا نهمس في أذن وهبي ونفسه الأمارة بالتبخيس واللمز، أن العدالة والتنمية ليس حائطا قصيرا، ورحم الله عبدا عرف قدر نفسه، ومن كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجر”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M