التبيان لافتراءات مقال الصباح حول القرءان

28 سبتمبر 2020 14:11
بعد "البخاري" "الصباح" تهاجم القرآن الكريم من جديد وتشكك في صحته!

هوية بريس – د. محمد ايت عدي

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فقد نشرت جريدة الصباح مقالا حول القرءان ينطوي على كثير من الافتراءات والادعاءات الباطلة، وإن أول ما يلاحظه المتصفح لهذا المقال أنه مجرد اجترار لشبهات قديمة أثارها المستشرقون، لم تصمد أمام الدلائل الدامغة التي تثبت صحة هذا القرءان الكريم المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

والملاحظة الثانية: هي أن هذا المقال مشحون بحمولة نفسية حاقدة على العلوم الإسلامية، وفارغ من أي عقلية علمية ونقدية ومنطقية، ومليء بالتشكيك والقدح النفسيين فقط، والغريب أن هذا الكاتب لو كان ذا عقلية علمية بسيطة لما تناقض كلامه وهدم بعضه بعضا، فاجتراره لكلام المستشرقين للتشكيك في صحة هذا القرءان الكريم هدمه بقوله في ثنايا المقال:” والحقيقة العلمية تثبت أن القرآن جاء بلسان عربي”، فإذا كانت الحقيقة العلمية تثبت هذا بتصريحك فما الحاجة لهذا التخريف إن لم يكن الباعث عليه إلا الدوافع النفسية المريضة؟

والمقال إن صح التعبير مليء بعبارات تدل على هذه الدوافع النفسية والخلفية العقدية لصاحبه، منها:

أولا: عدم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي موضع من هذا المقال.

ثانيا: قوله:” ظل عالم مخطوطات القرآن القديمة مجهولا بالنسبة إلى العديد من المثقفين والباحثين العرب والمسلمين، بل منطقة محظورة تستعصي على البحث العلمي”، من حظرها؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

الإسلام دين علم لا يخشى المنهج العلمي في النقد والتحليل، لأن نتائج المنهج العلمي هي حقائق الإسلام، فلا تعارض بينهما، إنما التعارض ناشئ عن إبطال العقل وتحكيم الحظوظ النفسية والشهوات الباطنية.

ثالثا: قوله :” تجار الإعجاز العلمي”، الإعجاز العلمي في القرءان حقيقة ثابتة لا ينكرها إلا حاقد، بدأ من الاعجاز اللغوي والبلاغي وانتهاء بالإعجاز في العلوم البحثة من طب وفلك وغيرهما.

رابعا: قوله:” إذا سلمنا بصحة المصادر الإسلامية”، لوكان هذا الرجل ذا عقل منطقي كما يدعي فمن البداهة ألا يعتمد على الدور في الاستدلال، والاجماع على أن الدور والتسلسل باطل، وهذا دليل آخر على إبطال العقل واعتماد الدوافع النفسية، فكيف تستدل بمصادر تشكك فيها !! وأول هذه المصادر القرءان الكريم الذي قال الله تعالى عنه:” { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)} [الحجر: 9]، ومن كان يسلم بصحة هذه المصادر، لن يضيع الوقت في التشكيك فيها، لأن هذه الآية كفته مؤنة ذلك؟

وهذا التشكيك تصريح بجهل مركب وتعمد لإخفاء حقيقة بازغة بزوغ الشمس، وهي قوة المنهج الإسلامي في البحث عن الحقيقة العلمية، خصوصا في مجال النقل، فمنهج المحدثين في الجرح والتعديل قطع دابر الشك في كل المصادر الإسلامية، وارتقى بها إلى درجة القطع واليقين، وأول هذه المصادر القرءان الكريم، فهو قطعي الثبوت.

فهذه بعض الملاحظات التي تكشف اللثام عن الخلفية النفسية والعقدية لهذا الكاتب، وما يزيدها تأكيدا تصريح راويه بقوله:” متزودا بمرجعية تجمع بين تمثل تراث الباحثين الغربيين في هذا الموضوع”، وحري به ان يقول: متزودا ومجترا للشبهات الواهية التي أثارها أساتذته المستشرقون، فهو لم يأت بجديد يذكر حتى يوسم بباحث في الميدان ( استنسر البغاة).

ومن الشبه والتأويلات الباطلة التي اجترها للتشكيك في القرءان ما يلي:

  • أولا: قوله:” ظل عالم مخطوطات القرآن القديمة مجهولا بالنسبة إلى العديد من المثقفين والباحثين العرب والمسلمين، … وظل الأمر مقصورا على بعض المستشرقين والباحثين الغربيين “

ولا يخفى على أحد أن القرءان الكريم هو أول كتاب نال العناية الكبرى وما زال من لدن كل علماء الإسلام، بل كل العلوم الإسلامية تدور في رحاه وترتشف من معينه، وهو محفوظ في الصدور فضلا عن السطور مروي بالتواتر القوي الذي يستحيل معه الخطأ والنسيان، بله التواطئ على الكذب والتحريف والبهتان.

والإشكال الذي كان على كاتب المقال أن يطرحه إن كان باحثا كما يدعي هو: لماذا لم يهتم المسلمون بالبحث عن المخطوطات القرءانية (وهذا ادعاء باطل) واهتم به المستشرقون فقط؟

وبصيغة أخرى ما هو الدافع الذي جعل المستشرقين يبحثون عن المخطوطات القرءانية؟

والجواب الواضح: هو محاولة التشكيك في ثبوت القرءان الكريم وصحته.

وهذا التشكيك مستحيل أن يخطر على بال المسلمين، لأنهم يجزمون بالمنهج العلمي والعلم اليقيني أن هذا القرءان الكريم قطعي الثبوت، {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)} [فصلت: 42]، والأولى هو الاشتغال باستنباط العلوم التي فيه، والتحلي بالمنهج الذي رسمه رب العزة والجلال للإنسان حتى لا يقع في درك المتاهة والتيه.

  • ثانيا: قوله:” إن القرآن أصبح بعد وفاة النبي محمد متناثرا، متفرقا في مواد بدائية لا ترقى إلى مستوى التدوين، فلم يكن مجموعا بين دفتين”، فهو ينكر بهذا أن القرءان كان محفوظا، وفي فقرة أخرى يهدم كلامه بنفسه فيقول:” فقد ظهرت مصاحف أخرى على الساحة، كمصحف عبد الله بن مسعود، ومصحف أبيّ بن كعب، ومصحف علي بن أبي طالب، ومصحف أبي موسى الأشعري وغيرها.” وهذا دليل آخر على تعطيل العقل وتحكيم الهوى.

والامر الذي يتناساه الكاتب هنا وسيشكك فيه بعد، هو أن حفظ القرءان كان بأمرين متلازمين: حفظ في الصدور وحفظ في السطور.

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان شديد الحرص على تعهد القرءان، وكان يوصي أصحابه بذلك بقوله صلى الله عليه وسلم:” «تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها» (البخاري ، ح ر: 5033 ومسلم، ح ر: 791 واللفظ له)، وقال صلى الله عليه وسلم: «بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت، بل نسي واستذكروا القرآن، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم» (البخاري ، ح ر:  5032واللفظ له،  ومسلم، ح ر: 790).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض القرءان على جبريل في كل رمضان فعن  ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان، حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة» (البخاري، ح ر: 1902، ومسلم، ح ر: 2308).

ولقد حاول الكاتب الطعن في حفظ النبي للقرءان الكريم واتهامه بالنسيان له مستغلا حديث عائشة حيث قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل، فقال: «يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا، آية كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا» (البخاري، ح ر: 5038).

والمنهج العلمي يقتضي الجمع بين الأدلة والنظر فيها جميعا، وليس سوق دليل أحادي يخدم ما يخالج النفس الأمارة.

ولماذا لم يستدل بقوله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأعلى: 6، 7]، أو قوله جل علاه: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)} [البقرة: 106]؟

والعقلية العلمية تجمع بين الأدلة وتحللها لهذا قال العلماء الجهابذة:” قال الإسماعيلي: النسيان من النبي صلى الله عليه وسلم لشيء من القرآن يكون على قسمين: أحدهما نسيانه الذي يتذكره عن قرب وذلك قائم بالطباع البشرية وعليه يدل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود في السهو إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون. والثاني أن يرفعه الله عن قلبه على إرادة نسخ تلاوته وهو المشار إليه بالاستثناء في قوله تعالى:” سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله”، قال: فأما القسم الأول فعارض سريع الزوال لظاهر قوله تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون، وأما الثاني فداخل في قوله تعالى:” ما ننسخ من آية أو ننسها” على قراءة من قرأ بضم أوله من غير همزة”. (فتح الباري لابن حجر (9/ 86)). ومن أراد التوسع في المسألة فليرجع إلى كتاب مناهل العرفان في علوم القرءان للزرقاني رحمه الله.

وتناسى صاحبنا أن من أنواع حفظ القرءان الحفظ في السطور، كما تناسى وهو مطلع على ذلك أن القرءان لم ينزل جملة واحدة، بل نزل منجما طيلة ثلاث وعشرين سنة، فكيف يكون مجموعا في مصحف واحد ونزوله لم يكتمل، كما أن ترتيب آياته لم يكن على ترتيب نزوله؟

ورغم هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم اتخذ كتابا للوحي يكتبون ما نزل مبينا لهم موضع كل آية، وترتيب سوره. ومن هؤلاء الكتاب: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وأبان بن سعيد وخالد بن الوليد وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وثابت بن قيس وغيرهم كثير رضي الله عنهم أجمعين.

وإن هذا القرءان الكريم وإن كان مدونا في مصحف واحد، فإنه لا يستغنى البتة عن حفظه وتلقيه بالمشافهة لخصوصية رسمه وضبطه المعجز الذي يحمل من الأسرار الربانية التي لا يدركها إلا المخلص لربه المتأمل في كتابه بصدق ونية. لهذا قالوا: لا تأخذ القرءان عن مصحفي، ولا العلم عن صحفي. لأن العلم يؤخذ من أفواه الرجال، وأشرف ما يشتغل به المرء هو القرءان.

وحتى لا أطيل على القارئ الكريم، أريد أن أوضح الجهل المركب للكاتب بنحو اللغة العربية وبلاغتها، فد نقل طعون المستشرقين في لغة القرءان ونحوها، وهم ليسوا عربا، وكان الأجدر به إن كان باحثا عربيا كما يدعي أن يكلف نفسه عناء التأكد من هذه الادعاءات الواهية والشبه الضعيفة، ومنها قوله:” إن النص القرآني، بعكس ما كان يعتقده جل علماء الإسلام، دون في وقت لم تكن فيه اللغة العربية في عصرها الذهبي. والحقيقة العلمية تثبت أن القرآن جاء بلسان عربي، أي بلهجة عربية لم تكن بعد خاضعة لقواعد اللغة العربية التي نعرفها.” وهذا القول يثبت السذاجة والضعف المعرفي والتفاهة الفكرية، يا عريض القفا إن اللغة العربية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سليقة غير متصنعة، وعندما اختلط اللسان العربي بالعجمي بسبب دخول العجم إلى الإسلام احتيج إلى تدوين القواعد والضوابط التي تحفظ هذا اللسان من اللحن، حيث أمر سيدنا علي رضي الله عنه أبا الأسود الدؤلي بكتابة قواعد النحو، وهذا معلوم لدى طلاب المرحلة الابتدائية.

ولتأكيد طعنهم ساق نقولهم، حيث قالوا: وما يوضح ذلك ما ورد في آية «إن هذان لساحران» (طه) إذ كان ينبغي أن تكون «إن هذين لساحران» لو كانت تتبع قواعد اللغة، وأيضا ما ورد في الآية «هذان خصمان اختصموا»، إذ كان ينبغي أن تكون «هذان خصمان اختصما»، وكذلك في آية «لا ينال عهدي الظالمين» إذ يجب أن تكون «لا ينال عهدي الظالمون».”

وأقول لك:

قال تعالى: “{قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63]، (إن) حرف جواب مثل: نعم وأجل، أي قالوا: نعم وأجل هذان لساحران، وهو استعمال من استعمالات (إن) ، أي اتبعوا لما استقر عليه أمرهم بعد النجوى ومن شواهده في لغة العرب قول عبد الله بن قيس الرقيات:

ويقلن شيب قد علا … ك وقد كبرت فقلت إنه

أي أجل أو نعم، والهاء في البيت هاء السكت، وقول عبد الله بن الزبير لأعرابي استجداه فلم يعطه، فقال الأعرابي: لعن الله ناقة حملتني إليك. قال ابن الزبير: إن وراكبها. أي نعم لعن الله الناقة وراكبها.

وهناك توجيهات أخرى يضيق المقام بذكرها أنظرها في معاني القرآن وأعرابه للزجاج (3/ 361)

قوله تعالى: “{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] اسم الخصم يطلق على الواحد وعلى الجماعة إذا اتحدت خصومتهم كما في قوله تعالى: وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب [ص: 21] فلمراعاة تثنية اللفظ أتي باسم الإشارة الموضوع للمثنى (هذان) ولمراعاة العدد أتي بضمير الجماعة في قوله تعالى: اختصموا في ربهم. انظر التحرير والتنوير (17/ 229).

أما قوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)} [البقرة: 124] قال الفراء: لأن ما نالك فقد نلته كما تقول: نلت خيرا ونالني خير، وحكي عن محمد بن يزيد أنه قال: المعنى يوجب نصب الظالمين، فعهدي تعرب فاعلا، والظالمين مفعولا به. انظر إعراب القرءان  للنحاس (1/76).

واختم هذا المقال بملاحظة خطيرة، وهي الاتهام الضمني للصحابة بأنهم حرفوا القرءان وأخذوه من التوراة والانجيل وذلك عندما يلوك سبب اختيار الصحابة زيدا لجمع القرءان، وحصر هذا السبب في اتقانه العبرية والسريانية، حيث قال:” وربما كان إتقانه للعبرية، ومعرفته بالسريانية، جعله مؤهلا لهذه المهمة أكثر من باقي النساخ، وربما ما شجعهم على اختياره، أن النبي محمد كان يعتمد عليه في قراءة ما كان يبعثه اليهود والسريان وفي الرد عليه.” وما علاقة هذا بجمع القرءان الكريم، ويكفينا ردا على هذه الشبهة أن القرءان أثبتها في ثناياه فقال جل علاه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) } [النحل: 103 – 106] وقوله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)} [يونس: 36 – 44].

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M