الحدث الأسبوعي: بايدن يحافظ على اعتراف ترامب والمغرب يضع القدم الأولى على طريق تصنيع اللقاحات

هوية بريس – محمد زاوي 

برزت على الساحة الوطنية، في عشرة أيام الأخيرة، ثلاثة أحداث مهمة:

1-حدث الصحراء المغربية:

حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الصحراء المغربية بقي على حاله، ولم يطرأ عليه أي تغيير. والمقصود هو اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه، والذي تمّ في عهد دونالد ترامب، في 10 دجنبر 2020.

وصرح ذات المتحدث، خلال مؤتمر صحفي، في 2 يوليوز 2021، أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء “سيظل موقف إدارة الرئيس جو بايدن (…) وليس هناك أي تغيير”.

وشكل هذا الموقف خيبة أمل كبيرة بالنسبة للذين راهنوا على تغيره بتولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما شكل تأكيدا لأقوال وتحليلات الكثير من المحللين والمتخصصين في العلاقات الدولية الذي استبعدوا إقدام بايدن على تغيير موقف الإدارة الأمريكية من قضية الصحراء المغربية.

2-حدث برقية التهنئة من ملك المغرب إلى الرئيس الأمريكي

فقد شكلت برقية التهنئة التي أرسلها ملك المغرب محمد السادس، لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، بمناسبة احتفال الأمريكيين بالعيد الوطني، حدثا بارزا مكتنزا بالدلالات.وهنأ الملكُ محمد السادس الرئيسَ جو بايدن بهذه المناسبة، متمنيا له موفور الصحة والسعادة والهناء، وللشعب الأمريكي مزيدا من الرقي والازدهار.

وتذكيرا بالعلاقات التاريخية بين البلدين، جاء في البرقية، التي أرسلها ملك المغرب في 4 يوليوز 2021: “ولا يفوتني في غمرة هذه المناسبة المجيدة، أن أحيي مع فخامتكم الذكرى المئوية الثانية لإهداء جدنا المنعم السلطان المولى سليمان مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة للولايات المتحدة، عربونا على الصداقة والمودة التي كان يكنها لحكومة بلدكم”.

وأطر الملك محمد السادس العلاقة بين البلدين بعنصرين أساسيين:

– التقدير والاحترام المتبادلان:

حيث جاء في ذات البرقية: “إن هذا الطابع العريق لعلاقاتنا الثنائية، المبنية على أسس متينة قوامها التقدير والاحترام المتبادلين، ليشكل حافزا قويا لنا للمضي قدما في تطويرها وتعزيزها على الدوام بشراكات متنوعة تعم مختلف الميادين والمجالات”.

– التزام المملكة المغربية بالقيم الدولية والكونية:

إذ اعتبرت البرقية أن “التزام المملكة المغربية الوثيق بالقيم الدولية والكونية يعد منطلقا ذا أهمية بالغة للتنسيق مع إدارتكم في كل ما من شأنه أن يساهم في ترسيخ مختلف هذه القيم النبيلة التي تمثل قاعدة أساسية من أجل الاستمرار في العمل المشترك جنبا إلى جنب، بما يخدم ويقوي روابط الصداقة والتعاون العريقة بين بلدينا”.

3-حدث توقيع اتفاقيات تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى:
إذ ترأس الملك محمد السادس، يوم أمس الإثنين، بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى بالمغرب.

ويتجلى هدف هذا المشروع في “إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى رئيسية بالمملكة لتعزيز اكتفائها الذاتي، بما يجعل من المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيد القاري والعالمي في مجال صناعة التعبئة والتغليف”.
وجاء هذا المشروع كنتاج للشراكة المغربية الصينية، والتي تعززت بمباحثات هاتفية، في 31 غشت 2020، بين ملك المغرب محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ. كما أنه يعتبر شراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث حضرت حفل التوقيع شخصيات عامة وأخرى خاصة، مغربية وصينية.