الشيخ القزابري: تَنويرُ العقولِ والأفئِدة.. بِطَرفٍ مِنْ أخبارِ شيخِنا مولاي أحمد أبا عبيدة..!!!

05 أكتوبر 2021 23:32

هوية بريس – الشيخ عمر القزابري

بسم الله الرحمن الرحيم… والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. أحبابي الكرام:

شيخنا رحمه الله.. ماجدٌ استوفى شرفَ الأَرُومَة.. واستعْلقَ مزيَّة النِّسبة المَرُومَة.. فهو معروف بأصله وفصله.. ومشهود له بنُبله وفضله.. يكاد من خٍفّة الرُّوح.. مع الذرٍّ يرُوح.. هو في المعارف نَسِيجُ وَحْدِه.. والآدابِ طلاَّعُ ثنايا نَجْدِه.. ولديه تنْشد ضَوالُّ اللغة والإعْراب.. وتقف الآراءُ حَيْرى في محاسنه بين الإِعجابِ والإغْراب.. فمن جاراه في الإحاطة والدِّقَّة.. بعُدتْ عليه الشُّقة.. يُطْلِعُ الكلامَ باسقا.. ويوافي به دُرًّا متناسقا.. وكان شيخنا رحمه الله في لطف الشمائل.. بمثابة نور الخمائل.. كأنما ترقرق عليه ماء القَبُول.. كان في المجالسِ زَهرة الناظر المُتنَشِّق.. وزُهرةَ المُجْتلِي المتَعشِّق.. تتستر المَلاحة في غلائِله.. وتتقطَّر العُذوبة في شمائله.. كانت غرائب حديثه نُزَهَ العقول ونُجَعَ الأسماع.. يتجاوز بها غايات لم تختلج في خواطر الأطماع.
شيخٌ حسنُ السَّمتْ.. سليمُ الطبع عن العِوج والأمْتْ.. وقع على محبته الاتفاق.. وطلعت شموسُ معارفِه في غاية الإشراق.. مِن أعلام المغرب علما ونفاسة.. إذا ذُكِرَ عطَّر نسيم الرياض بعَرفه أنفاسَهْ.. تهفو إلى مُجالسته القلوب والضلوع.. وتتسابق إليه الخواطر وبواعثها التولُّهُ والوُلُوع.. له ذوقٌ يفاوِح زهر الربى مسراه.. وينافِح نسيم الصبا في مجراه.. فردٌ في سرعة البادرة.. وحيدٌ في جودة النادرة.. عباراته كالخوْدِ تلوحْ.. ومِن أردانها مِسك دارين يفوحْ.. حازمٌ يجوب سبل العلى لا يهوله وعورة حَزْنها.. ماجد يحمل أعباء الشرف لا يثقله رذانة وزنها.. كان في الزهد آية.. وفي التواضع غاية.. يخفض للكلٍّ الجناح.. ويسعفُ الذي يمتاح..وله طُرفةٌ أرقّ من نسيم الصباح.. كان يحسن العبارة.. وأحيانا يستعيض عنها بالإشارة.. أحب الناس إليه أهل القرءان.. يقدمهم على الأهل والإخوان.. أما كفُّه فرائشة.. وأما يمينه فناعِشَة.. كان لا يتخلى عن أحد إذا داهمته نازلة.. وما يكون ذلك إلا عن النفوس الأبية.. والأنوف الحمية.. والقلوب الرحيبة.. والصدور الرغيبة.. والأعراق الراسية.. والأخلاق السارية.. ولي معه رحمه الله في ذلك أحوال.. رأيت فيها من خلاله ما يفوق الجواهر واللَّآل..
هذا ولسان التقصير.. كما قيل قصير.. والحديث عن الشيخ يثير الأشجان.. ويستدعي بعد حصول البيْنِ مُستبِدَّ الأحزان.. ولولا ابتسام ثغر المنى.. وامتداد خط الأمل لنا.. لَمَلَّ كل قلب عاني.. يقتات السَّوفَ والأماني.. ويبحث عن صادق الود في دنيا الاغتراب.. ويطوي وقد ملأ الناس من عِرضه الجِراب.. وعند الله يكون الفصل والجواب.. ويخرس اللسان وينطق الكتاب..
اللهم ارحم شيخنا.. وأمطر على قبره رحمة دائمة.. ترفعه بها إلى مقام المقربين..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. مع احترامي للشيخ القزابري، فإنني ألحط أن أسلوبه في الكتابة يصعب على القارئ البسيط أن يفهمه. فحبذا لو بسط العبارات لتكون عند الجميع مقروءة مفهومة.
    فرحم الله شيخنا ابا عبيدة ووسع عليه.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M