الصمدي معلقا على “أحداث البولفار”: ما وقع مؤشر يدق ناقوس الخطر ويسائل الجميع حول مستقبل سفينة البلد

06 أكتوبر 2022 09:45
فيديو.. الوزير الصمدي يتحدث عن رؤية الحكومة لمسار إصلاح التعليم العالي

هوية بريس- متابعة

قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي سابقا، ، إن “مظاهر خرق سفينة القيم التي تجلت في أبشع صورها في مناسبتي الرباط والدار البيضاء خلال الأيام الماضية شارك فيها جمهور مندفع متدافع صدرت عنه سلوكات يحرمها الدين ويجرمها القانون ويرفضها المجتمع، وتناقض كل الخطابات الرسمية الداعية إلى التربية على السلوك المدني وفق منظور مجتمعي تتكامل فيه أدوار المؤسسات والفاعلين ويتقاسمون فيه المسؤولية والمحاسبة وهم ينظمون كل نشاط مدني ثقافي او رياضي او فني أو غير ذلك”.

وأضاف الصمدي، في مقالة نشرها على صفحته ب”ففيسبوك”، بعنوان “رسالة الى كل من يحاول خرق السفينة”، أنه “وفي هذا السياق يقول جلالة الملك حفظه الله في الرسالة التي بعث بها الى الندوة الدولية حول المدرسة والسلوك المدني التي نظمتها المجلس الأعلى للتعليم سنة 2007 ، والتي ينبغي ان تكون وثيقة للتأطير في كل الممارسات التربوية والتثقيفية بجميع المؤسسات، السلوك المدني منظومة قيمية أخلاقية متكاملة لا تقبل التجزيء وينبغي أن تتخذ مسارين متوازيين: مسار التشبع بقيم المواطنة الكاملة وإشاعتها من حيث إنها تقوم على التمتع بالحقوق الأساسية والالتزام الفعلي بالواجبات الفردية والجماعية ،
ومسار التصدي الحازم للسلوكات اللامدنية بمختلف أشكالها عبر محاربة مظاهر العنف والغش والرشوة وسوء المعاملة وغيرها من الممارسات اللاأخلاقية التي يكون وقعها أكثر خطورة حين تتسرب إلى المؤسسات التعليمية “.

ويضيف جلالته ” النهوض بالسلوك المدني يعد مسؤولية مجتمعية متقاسمة تتولاها المنظومة التعليمية الى جانب الأسرة ووسائل الإعلام وكذا المؤسسات ذات الوظائف التربوية والثقافية والتأطيرية”، وفق ما أورده الصمدي على صفحته ب”فيسبوك”.

وأردف الصمدي قائلا: “فإما أن يكون الجمهور المشارك في الحدثين المأساويين من منتسبي المؤسسات التعليمية وهذا يسائل أدوارها التكوينية والتأطيرية ورسالتها القيمية والمدنية ، وكيف سيعود هؤلاء المشاركون غدا الى الفصول الدراسية وهم متشبعون بسلوكات العنف والمخدرات وكل مظاهر الانفلات الأخلاقي والسلوكي الذي يشكل إحدى مظاهر التطرف العنيف ، أو يكون جزء من هذا الجمهور ممن يوجدون خارج مؤسسات التربية والتكوين نتيجة الهدر المدرسي والمهني، وهذا يطرح سؤالا أعمق على المنظومة التأطيربة المجتمعية برمتها وبمختلف مؤسساتها الدينية والسياسية والاعلامية والثقافية والرياضية والاقتصادية”.

وتابع: “إن ما وقع مؤشر يدق ناقوس الخطر ويسائل الجميع حول مستقبل سفينة بلد يحرص بجد على الاقلاع والابحار نحو المستقبل بعزم وإصرار مسلحا برصيده القيمي الديني والحضاري ، في الوقت الذي يحرص بعض الركاب على خرق هذه السفينة كلما أتيحت لهم الفرصة كما شاهدنا في تنظيم أنشطة فنية او اقتحام مؤسسات تعليمية بنماذج مائعة ، أو امتهان مادة دراسية تسهم في ترسيخ الثوابت الجامعة ، فإن تركوا وما يفعلون هلكوا وهلك الجميع ، وإن أخذ بأيديهم بالتربية والقانون والتأطير المنتج نجوا ونجا الجميع ،اللهم احفظ هذا البلد من النفاثات في العقد ( المخدرات ) ومن شر حاسد إذا حسد”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M