العالم منصف السلاوي: كان هدفي هو الإطاحة بالملكية وربما كنت سأصير اليوم إرهابيا

05 ديسمبر 2020 17:34

هوية بريس-متابعة

بدأت رحلة السلاوي خلال دراسته الجامعية في بلجيكا في السبعينيات، عندما وقع في غرام علم المناعة. ولد في عام 1959 في المغرب في أسرة تؤمن بأهمية العلم والتعليم: “كان لوالدي وأمي هدف أول هو العلم وبعده الأمور الأخرى مثل الإنصاف والوفاء للقيم ثم مساعدة الآخرين”.

قاوم والده الاحتلال الفرنسي للمغرب وقضى عامين في السجن بسبب نضاله وبعد أن نال المغرب استقلاله عام 1956، أصبح والده رجل أعمال ناجح. وكان لدى السلاوي أربعة أشقاء، توفي أحدهم عن عمر 6 أشهر بسبب السعال الديكي، وكان من الممكن إنقاذه لو وجد اللقاح آنذاك. كان ذلك قبل ولادة منصف ولكن هذا الموت لطفل صغير يعني أنه نشأ في أسرة تدرك قيمة اللقاحات. وانتهى الأمر بالفتيان الثلاثة في الطب أو البحث العلمي وأخته هي أستاذة الأدب الفرنسي. ذهب السلاوي إلى الجامعة في بلجيكا وأصبح ناشطا سياسيا، وقال ضاحكا “ربما كنت سأصير اليوم إرهابيا”.

كان هدفه هو الإطاحة بالنظام الملكي. وقال إنه لم يلحق أي ضرر بأي ممتلكات أو يؤذي أحداً، لكنه أشرف على تأطير طلاب مغاربة آخرين يدرسون في بلجيكا، وانخرط في إضراب عن الطعام هناك احتجاجا على تفاوتات الثروة التي رآها في بلاده.

عند العودة إلى المغرب لزيارة والدته المريضة، كان يعلم أنه قد يكون مستهدفاً من قبل الشرطة السرية. قال السلاوي: “وبما أن عائلتي كانت معروفة ومرموقة لم ينتهي بي المطاف في السجن ولم أتعرض للاختطاف لكن ما حدث لي هو يقظة ضمير فقلت في نفسي: هذه ليست الطريقة التي يمكنك بها مساعدة بلادك لأنها يمكن أن تنهي حياتك بسرعة كبيرة ولا تصنع شيئا.”، بدلا من ذلك قرر منصف أن يكون له تأثير اجتماعي من خلال الرعاية الصحية وعلم الأدوية بما في ذلك العمل في البحوث عن لقاح الملاريا ثم لقاح “روطافيروس”، وقد قضى عقودا في الاشتغال عليهما وهما مرضان يحصدان مئات الآلاف من الضحايا سنوياً معظمهم من الأطفال: “إن هذا العمل أكثر فاعلية ومردودية من الاختفاء فى دهاليز السجون”.

لم يكن السلاوي، الذي يتوفر على طاقة غير محدودة، بحاجة إلى أكثر من 4 ساعات ونصف من النوم في الليلة. يستيقظ كل يوم في الثالثة فجرا والرابعة في نهاية الأسبوع، ويعمل قليلا ثم يمارس الرياضة لمدة ساعة أو ساعتين – ركوب الدراجات أو الجري أو المشي على الأقدام . “لديّ العديد من المكالمات الهاتفية مع أوروبا خلال هذه الساعات”. “إذا كان لدي مكالمة، أمشي بسرعة، وعندما أنتهي أركض قليلا “. هذه عادات تتيح له الإفراج عن الطاقة الزائدة وتعطيه الوقت للتفكير في يومه وتمكنه من الحفاظ على هدوئه، “إنها تمارين إيجابية جدا بالنسبة لي”، ثم يضيف ساخرا “لا أعرف كيفية ربط ربطة عنق، على الرغم من أنني أرتديها في الحوارات التلفزيونية” ولكنه في الأيام الأخرى يرتدي جينز أسود وحذاء رياضياً وسترة جلدية وقميصاً مناسبا.

وقد تعرض السلاوي للانتقاد بسبب كونه رجل أعمال ناجح في عمل مرتبط بطلبات الحكومة ولأنه يمتلك ما قيمته 10 مليون دولار من أسهم شركة gsk ، وهو المبلغ الذي وفره طوال حياته المهنية. عن “يوإس توداي” نقله إلى العربية أحمد ابن الصديق  لـ”لكم2″.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M