الكنبوري يوجه انتقادات شديدة لـ”أدونيس” بعد هجومه الأخير على الإسلام!

31 أغسطس 2022 22:15

هوية بريس – علي حنين

تحدث الدكتور إدريس الكنبوري، الكاتب والروائي المغربي، عن المواقف المتحاملة للشاعر الحداثي اللبناني علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار “أدونيس” تجاه الإسلام.



وقال الكنبوري، في تدوينة على حسابه على فيسبوك:” الشاعر السوري أدونيس- وما هو بشاعر – يحلو له دائما في كل مرة يتكلم فيها أن يهجو الإسلام؛ ولكن لأنه شاعر فاشل فهو يهجو الإسلام نثرا لا شعرا”. مضيفا ” قد يبدو في نفي الشعر عنه مساسا بمشاعر البعض؛ ولكن حكمي عليه قديم منذ أن كنت مدمنا على قراءة الشعراء المحدثين أيامها؛ فلم أر فيه شاعرا أبدا؛ وآية ذلك أن شهرته عائدة إلى نثره لا شعره؛ فقد اشتهر بالثابت والمتحول أيام زمان ولم يشتهر بشعره؛ وهو اليوم يصنع نجوميته بتصريحاته ومواقفه لا شعره؛ فالكثيرون يعرفونه شاعرا باللقب؛ لا شاعرا بالقصائد.

ولا أعرف لماذا كلما سمعته يتكلم عن الدين تذكرت قول المتنبي:

وإذا أشار محدثا فكأنه // قرد يقهقه أو عجوز تلطم”.

وبخصوص “هجائه” الأخير للإسلام، قال الدكتور الكنبوري:” أدونيس قال أمس إن العرب لم يعرفوا مشاركة شعبية منذ 1500 سنة؛ هكذا بضربة معلم. وهو يحلو له دائما أن يقول بأن العرب لم يعرفوا حضارة ولا شعرا طوال 1400 سنة. وهذا يتوافق مع كلام أدعياء التنوير الذين يقولون إن الإسلام منذ 1400 سنة ضحية الفقهاء.

و 1500 سنة هي عمر الإسلام نفسه؛ ومعنى ذلك أن الرجل ليست لديه مشكلة مع الجاهلية؛ بل مشكلته مع الإسلام؛ وهو يرفض عرب الإسلام لكنه يقبل عرب الجاهلية. فطالما أننا لم نعرف حضارة طيلة 1500 سنة فإننا كنا بخير قبل نزول الإسلام؛ فالخطأ إذن خطأ الإسلام الذي نزل لا خطأ الجاهلية التي رفعت”.

وأوضح الباحث والأكاديمي المغربي أن ما يفعله أدونيس ” هو التطرف الفكري بعينه؛ تطرف الجاهلين؛ فهذا الكلام لا يقوله إلا شخص أحمق يقول أي شيء في أي وقت دون تفكير؛ وهو دليل على أن الرجل ليس بينه وبين المعرفة سوى اللغو؛ وإذا كانت الراقصات يرقصن بأردافهن فهناك من المثقفين من يرقص بلسانه.

ومن أدلة سخافة هذا الرجل أنه ينتقد المجتمعات العربية لأنها لا زالت مجتمعات قبلية؛ ولكنه حين يهاجم الإسلام ينسى أن الجاهلية كانت مجتمعات قبلية بامتياز؛ وأن الإسلام هو الذي قضى على القبلية؛ ولكن مشكلته مع القبلية التي انبعثت بعد الإسلام لا القبلية التي عاشت في الجاهلية”.

وختم الدكتور إدريس الكنبوري تدوينته قائلا:” أمثال هؤلاء هم الذين يعتبرهم الشباب مثقفين ومفكرين للأسف الشديد؛ وهم الذين يعتبرهم الإعلام الغربي النخبة العربية؛ وهم الذين يتحدثون في الندوات واللقاءات ويرحب بهم الإعلام؛ ومعنى ذلك أننا نعيش في كهف أفلاطون؛ حيث الواقع الحقيقي ليس ما هو مرئي؛ وحيث ما هو غير مرئي هو الواقع الحقيقي. إنها ثقافة تزييف الوعي”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M