اللقاح المثير للجدل .. خمس نقاط مهمة حول “أسترازينيكا” ..

03 أبريل 2021 20:35
كورونا.. مبيعات لقاح "استرازينيكا" تتجاوز مليار دولار في 6 أشهر

هوية بريس – متابعات

يتميز لقاح أسترازينيكا- أكسفورد أنه غير مكلف، وقد جرى تطويره من فيروس يصيب الشمبانزي، لكنه يراكم خيبات أمل بسبب شكوك حول آثار جانبية خطيرة رغم ندرتها.


أهم نقاط يجب معرفتها حول لقاح أسترازينيكا:

1- طوّر اعتماداً على فيروس منتشر لدى الشمبانزي:

طوّر اللقاح باحثون في جامعة أكسفورد مع شركة الأدوية البريطانية العملاقة أسترازينيكا.

يعتمد لقاح أسترازينيكا على “ناقل فيروسي”، أي أنه يستند إلى فيروس آخر هو فيروس غدّي منتشر بين الشامبنزي، جرى إضعافه وتكييفه لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ.

طريقته في إيصال المادة الجينية إلى الخلايا، وتوجيهها نحو مهاجمة سارس-كوف-2، وُصفت بأنها “حصان طروادة”.

2- لقاح عملي:

من أبرز ميزات لقاح مختبرات أسترازينيكا وجامعة أكسفورد أن كلفته ضئيلة تقارب 2,50 يورو للجرعة الواحدة.

كذلك، هو سهل التخزين إذ يتطلب حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافاً للقاحَي موديرنا وفايزر-بايونتيك اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جداً تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني. وهذا الأمر يسهل التلقيح على نطاع واسع.

3- تساؤلات حول آثاره الجانبيّة:

تتزايد الشكوك حول الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة رغم ندرتها، بعد ملاحظة حالات تجلط دم غير نمطيّة لدى بعض الأشخاص الذين جرى تطعيمهم بأسترازينيكا.

وجرى تسجيل عشرات من هذه الحالات، أدى بعضها إلى الوفاة.

أبلغت المملكة المتحدة عن 30 حالة وسبع وفيات حتى الآن، من إجمالي 18,1 مليون جرعة جرى استعمالها حتى 24 مارس/آثار ولم يجرِ الإبلاغ عن أية ملاحظة مماثلة بعد إعطاء ملايين الجرعات من لقاح فايزر-بايونتيك.

وفق وكالة الأدوية الأوروبية “لم يجرِ إثبات أي صلة سببية (مع اللقاح)”، وتحمل منافع التلقيح ضد فيروس كورونا مخاطر دائماً.

قررت بعض البلدان عدم إعطاء هذا اللقاح لأشخاص دون سنّ معينة من باب الحيطة، على غرار ألمانيا وهولندا (60 عاماً) وفرنسا وكندا (55 عاماً) والسويد وفنلندا (65 عاماً).

وكانت أسترازينيكا قد أكدت في مارس أنه لا يوجد “أي دليل على مخاطر مرتفعة”.

4- ضبابية حول الفعالية:

وفق شركة أسترازينيكا، تبلغ فعالية اللقاح 70% (مقابل أكثر من 90% للقاح فايزر-بايونتيك وموديرنا)، وهي نسبة أكدتها مجلة The Lancet المختصّة.

أظهرت نتائج أولية تفاوتاً في الفعالية وفق الجرعة المستعملة، نتيجة خطأ في تحديد الجرعة، ما أثار انتقادات دفعت الشركة إلى إجراء دراسات إضافية.

برز أيضاً تشكيك في أوروبا حول فعاليته لدى من يتجاوز سنّهم 65 عاماً، نتيجة نقص البيانات، قبل أن تُظهر دراسات جديدة أنه آمن.

وانتقدت السلطات الصحيّة الأمريكية الشركة بعد أن تسلمت منها معطيات “قديمة” حول تجاربها السريرية.

جرى إثر ذلك خفض فعالية اللقاح إلى 76% ضد أشكال الإصابة غير المترافقة بأعراض بعد أن كانت 79% في البداية.

أظهرت دراسات بريطانية أجريت في ظروف واقعية، في أسكتلندا وإنكلترا، أن اللقاح يوفر حماية مهمة من الاستشفاء (بنسبة 94% بعد أربعة أسابيع من الدراسة في أسكتلندا).

5- تأخر عمليات التسليم:

وفق أسترازينيكا، رخص للقاح في أكثر من 70 بلداً حتى منتصف مارس. وبريطانيا هي أول بلد وافق على استعماله وطلب 100 مليون جرعة منه.

أما في الاتحاد الأوروبي، فقد تعرضت الشركة لانتقادات كثيرة نتيجة تأخرها في تسليم شحنة قامت بتوجيهها إلى المملكة المتحدة.

في ظل ضعف عمليات التسليم مقارنة بما جاء في الاتفاق، قررت المفوضية الأوروبية تشديد الرقابة على صادرات اللقاحات المضادة لكورونا إلى خارج دول الاتحاد.

وسبب ذلك خلافاً حاداً بين بروكسل ولندن اللتين التزمتا منذ ذلك الوقت بتسوية الخلاف عبر التفاوض. (تي أر تي عربي)

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M