المعتصم: من غير المعقول أن نبرر الأخطاء المرتكبة في قطاع الفلاحة بالجفاف

15 أبريل 2023 11:12
البديل الحضاري

هوية بريس- متابعة

قال الباحث المصطفى المعتصم، في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، إنه “كانت ولا زالت جل الأراضي الفلاحية المغربية بورية تعتمد على التساقطات المطرية وكانت تخصص لزراعة الحبوب (قمح،شعير، خصوصا) والقطاني ، أما الأراضي السقوية فكانت عبارة عن مساحات فلاحية صغيرة تنتشر قرب المنابع (عيون) المائية أو بجوار الأنهر أو عند الواحات أو بمحيط المدن في ما كان يسميه المغاربة عرسات أو جنانات تزرع فيها الخضروات توفر جزء معتبر من حاجيات السكان الغذائية كما كانت فضاءات للنزاهات”.

وأضاف المعتصم: “وقد طور المغاربة منذ عقود وسائل لنقل المياه عبر قنوات و أنفاق (الخطارات) كما حددوا أعرافا لاقتسام المياه المستعملة في هذه الفضاءات المسقية”، مستدركا: “لكن مع تكاثر السدود وتطور وسائل ضخ المياه والبدأ في استغلال السدائم العميقة بواسطة الأبار الإرتوازية أخدت المساحات السقوية في الاتساع خصوصا في السهول”.

وزاد: “وللإشارة فإن المساحات الفلاحية في السهول والوديان والواحات المغربية أكبر من تلك المسافات الفلاحية في بلجيكا و هولاندا و سويسرا مجتمعة وكما هو معروف فإن كل دولة من الدول التي ذكرت لا فقط توفر الأمن الغذائي لشعوبها بل تصدر المواد الفلاحية من حليب و زبدة وأبقار وجبن وغيرها. ويعد المغرب من بين المستوردين لهذه المواد من هذه الدول”.

وأردف قائلا: “سيقول قائل أنني أقارن ما لا يقارن، حيث إن هذه الدول الثلاث لا تعرف الجفاف الذي عرفه المغرب في الأربعة عقود الأخيرة . وهذه الملاحظة صحيحة لكن من غير المعقول أن يكون الجفاف هو المشجب الذي سنبرر به الأخطاء الفادحة التي ارتكبت في هذا القطاع الحيوي بل في العالم القروي اجمالا”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M