انتقادات كبيرة وحادة لموقف “حركة النهضة” من الرسوم المسيئة

12 نوفمبر 2020 21:57

هوية بريس – علي حنين

تفاعل عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات مثيرة تم نشرها على الحساب الرسمي للأستاذ راشد الغنوشي على فيسبوك حول الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في فرنسا وما تلاها من تداعيات وردود فعل غاضبة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث وصفها ب”الأحداث العابرة” و”الهامشية”.

وتفاعلا مع هذه التصريحات كتب الدكتور وصفي أبو زيد: “‏إن تهميش الشيخ راشد الغنوشي لجهد الأمة في الدفاع عن نبيها، ووصف ما قام به ماكرون بالأحداث العابرة و”الهامشية” التي لن تؤثر على علاقة تونس بفرنسا يعتبر أمرا مخزيا يجب إنكاره على الأستاذ راشد، ودعوته لمراجعة نفسه، فلا عقل ولا نقل ولا سياسة توجب ذلك أو تسوغه، وإذا كانت المقامات السياسية أعلى من مقام النبوة فلا بد من وقفات!!”.

في حين علق الدكتور سامي عامري على التصريح المثير للغنوشي قائلا: “ما كان لي أن أندهش من موقف رئيس حركة النهضة التونسية من المقاطعة، ولا من من قوله في الأحداث الأخيرة: “علاقات الصداقة بين تونس وفرنسا لن تشوّش عليها أحداث عابرة وهامشية” (وإن حاول ترقيع تصريحه بقوله إن حديثه كان عن عملية نيس التي نُسبت إلى شاب تونسي دون أدنى دليل إلى اليوم؛ فإن العدوان على عرض الرسول صلى الله عليه وسلّم يقطع كل “صداقة”!)”.

وأضاف د. عامري: “كما لم أستغرب سابقا من إسقاطه لائحة في البرلمان تطالب فرنسا بالاعتذار عن جرائمها .. لأنّ  ذاك الذي يعيش خوفًا من “بعبع” التيارات المحاربة للدين في تونس ويخشاها أكثر مما يخشى الله، لن يتقدّم خطوة في الطريق الصحيح ..

إذا كان الغنوشي يخشى اليوم (بعير) موسي -المدعومة بالمال الإماراتي السخي- لمخططاتها الصريحة المتتالية للانقلاب، لتكون شماعته في إصدار مواقف الذل والمهانة عند العدوان على الإسلام، فقد كان يخشى غيرها قبلها ، وسيخشى بعدها غيرها من البشر..

من خاف من “البعبع” سيجده في كل لحظة أمامه يدفعه إلى الانبطاح.. “.

وختم الدكتور سامي عامري تدوينته بالقول: “قضية الرسوم جزء من سلسلة طويلة من المؤامرات على الإسلام، رأسها في الإليزيه وأذرعها في الداخل، في البرلمانات والإعلام والتعليم و”الفن” والترفيه.. فهي أكبر مما توهمون الناس به..

حرمة عرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعظم من مكاسبكم الموهومة.. وما كان الله -بعدله- ليبارك عمل من لم يغضب لنبيّه..

الله أحق أن تخشوه -لا فرنسا- إن كنتم مؤمنين..

لا أنتظر من حركة النهضة نصرة للدين، فلست غرًا في عالم السياسة-.. ولكن أطلب بعض حياء”.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد وجه انتقادات لاذعة للدين الإسلامي الذي قال إنه يعيش أزمة كبيرة، كما أعلن تبنيه للرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، خلال تأبينه للمعلم الفرنسي صاموئيل باتي، الذي قُتل بعدما عرض على تلاميذه تلك الرسوم. وأثارت تصريحاته موجة استنكار واسعة في الدول العربية والإسلامية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M