بعد التصريحات المسيئة لنبينا الكريم.. الهند تسارع لاحتواء غضب المسلمين

07 يونيو 2022 12:23

هوية بريس-متابعة

سعت الحكومة الهندية أمس الاثنين 6 يونيو، لتهدئة الغضب في الداخل والخارج بعد أن أدلى مسؤولان في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بتصريحات مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في حين رأى مسؤول بالحزب الهندي الحاكم أن الإصرار على مطالبة حزبه بالاعتذار أمر لا داعي له.

واعتقلت السلطات 38 شخصا في أعمال شغب نشبت بسبب تلك التصريحات في مدينة كانبور (شمالي البلاد)، في وقت يتم فيه التخطيط لتنظيم احتجاج لاحقا في مومباي.
وجاءت الاعتقالات في إطار محاولات لاحتواء توتر ديني يتصاعد في البلاد بين الحين والآخر، وأججه إدلاء مسؤولين في الحزب الحاكم بتصريحات تسببت في غضب واسع النطاق بين المسلمين داخل الهند وخارجها.
استنكار ومطالبات بالاعتذار
وفي القاهرة، رأى الأزهر في بيان أن التصريحات تمثّل “الإرهاب الحقيقي بعينه الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدى بكل حزم وبأس وقوة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين”.
وبعدما استدعت السلطات في قطر والكويت وإيران سفراء الهند لديها لتقديم احتجاج رسمي، ونددت السعودية بالتصريحات عبر وزارة خارجيتها، رأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في بيان أن “مثل هذا الفعل الشنيع لا يمثل احترام الأديان”.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف -في بيان- عن “شجبه ورفضه واستنكاره التصريحات”، مشددا على “الموقف الرافض للاستفزاز، أو استهداف المعتقدات والأديان أو التقليل من شأنها”.
وحذّرت رابطة العالم الإسلامي -ومقرها السعودية- من “المخاطر التي تنطوي عليها أساليب إثارة الكراهية ومن ذلك التطاول على الرموز الدينية”، في حين رحبت وزارة الخارجية البحرينية بقرار إيقاف المتحدثة باسم الحزب الهندي عن العمل.
وطالبت “حركة مجتمع السلم” في الجزائر الحكومة الهندية بأن تقدم “اعتذارا رسميا للمسلمين وتعهدا بعدم تكرار ذلك”، داعية إلى “هبّة عالمية لنصرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى ممارسة كل أشكال الضغوط والعقوبات القانونية والسياسية والدبلوماسية”.
مواقف هندية
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.
وأوقف الحزب متحدثة عن العمل وفصل مسؤولا آخر أمس الأحد بسبب إيذائهما مشاعر أقلية دينية في البلاد.
من جهته، قال سودهانشو ميتال القيادي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند إن الإصرار على مطالبة الحزب بالاعتذار أمر لا داعي له.
وقال ميتال -في مقابلة مع الجزيرة- إن الحزب قام باتخاذ الإجراءات اللازمة، وأكد رفضه الإساءة للرموز الدينية، وهذا أمر كاف ومنصف.
وشارك بعض أبرز المسؤولين بالهند في إدارة الأزمة الدبلوماسية التي نشبت مع بعض الدول العربية والإسلامية (مثل قطر والكويت والسعودية وعمان والإمارات وإيران)، وهي الدول التي طالب بعضها باعتذار من الحكومة لسماحها بصدور مثل تلك التصريحات، كما قام بعضها باستدعاء الدبلوماسيين الهنود للاحتجاج على تصريحات مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا.
ويقدر حجم التجارة الهندية مع مجلس التعاون الخليجي -الذي يضم الكويت وقطر والسعودية والبحرين وعمان والإمارات- بنحو 90 مليار دولار في 2020-2021، كما يعيش نحو 8.7 ملايين من بين 13.5 مليون مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها.
ووثق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في السنوات القليلة الماضية العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج الغنية بالطاقة، وهي المصدر الرئيسي لواردات بلاده من الوقود.
قتل المسلمين وترحيلهم من البلاد.
آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M