بنحمزة: العلاقات الجنسية الرضائية زنا.. والمتضرر منها هي المرأة

10 مارس 2020 21:30

هوية بريس – عابد عبد المنعم

خلال مشاركته في المائدة المستديرة التي نظمها المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية حول موضوع (الحريات الفردية في المغرب: قراءة في السياق ومحاذير من الانزلاق)، قال الدكتور مصطفى بنحمزة إن الحرية شأنها عظيم، ولما جاء الأنبياء حرروا أقوامهم، وأشار إلى أن الإنسان حين لا يكون متحررا داخلا نطاق الإسلام يصير عبدا للشيطان، وتفعل به الشهوة ما تريد.

وحول مطالب الحريات الجنسية التي ترفعها بعض الجهات، قال عضو المجلس العلمي الأعلى، إن المتضرر الأكبر مما يسمى بـ”العلاقات الجنسية الرضائية”، والذي هو في ديننا زنا، المرأة بالتأكيد.

وكشف أن المرأة هي من تتحمل التبعات العلاقة كلها، من حمل أو إجهاض إن وقع، أو عبئ تربة الولد، أما الزوج فيقضي وطره ويمضي.

رئيس المجلس العلمي بوجدة شدد على أنه لا يمكن اختزال حياة المرأة في دقائق، ودعا إلى حماية أمنها وراحتها، لأنه، وفق قوله، إذا دمرت المرأة انهدم المجتمع.

وفي هذا السياق ذكر الفقيه بنحمزة بأن الفلسطينيين وغيرهم من الشعوب الأخرى يرابطون ويقاومون بسبب التماسك الأسري، وإذا ما ذهبت الأسرة ذهب المجتمع، ومن يطالبون بالحريات الجنسية لا يعبؤون بذلك، ومطالبهم دعوة لتدمير المغرب.

وفي اللقاء ذاته تساءل العلامة بنحمزة عن سبب إقصاء المرأة العالمة والفقيهة والحاملة لكتاب الله تعالى من الاحتفاء بها في اليوم العالمي للمرأة، ودوافع هذا التهميش، كما تطرق بنحمزة أيضا لدعوة المطالبة بتغيير نظام الإرث المقرر في كتاب الله، ودعا من يرفع هذه المطلب إلى دراسة نظام الإرث الشرعي قبل انتقاده، موجها طلبه هذا لأساتذة التربية الإسلامية بمزيد من البحث والاطلاع حتى يتمكنوا من الوقوف في وجه عدد من الشبهات التي تطرح في هذا المجال.

 

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. كل ما قيل في المقال صحيح إلى الحد الالتزام به، لكن بعض المنغمرين في ملذات الزواج الجسدية خصوصا الأغنياء بإمكانهم القفز من مراة إلى أخرى و من بيت إلى آخر اعتمادا على قدراتهم المالية الهائلة و نتاجا لتربصاتهم بمصاءب و ضعف فئات اجتماعية ليس لها خيارا آخر سوى القبول أو الموت مرضا أو تشردا و العديد من الحالات ذات طابع مادي بمضمون تتحمل مسؤوليته الحداثة المؤسساتية و المنظوماتية ،هذا الواقع يجعل بسط مراجعة من منظور ديني تنطلق من جديد مع محافظتها على المبادئ العامة والاساسية والمحورية من أجل إخراج حل يقحم المؤثرات الحداثية المرخصة قانونيا و يلائمها مع مجريات الحياة العامة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M